الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترقب وتوتر.. الدعم العربي لسوريا يربك حسابات تل أبيب

  • مشاركة :
post-title
سوريا في الجامعة العربية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تراقب تل أبيب عن كثب وبقلق شديد، خُطى سوريا المتسارعة نحو حُضنها العربي، بعد عُزلة دامت 12 عامًا، بقرار تاريخي بامتياز من مصر والدول العربية، في ظل ضغوط وتحديات كبرى تواجه المنطقة، وذلك لما يمثله هذا القرار التاريخي من خطورة على المخططات الإسرائيلية في المنطقة، فهناك في إسرائيل من يعتقد أن خروج سوريا من عزلتها سيفرض قيودًا على حرية عمل الطيران الحربي الإسرائيلي في المنطقة السورية، وأن التصعيد الإسرائيلي في سوريا، سيضع تل أبيب في موقف حرِج مع العالم العربي، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

استياء إسرائيلي

تابعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باهتمام كبير، حضور دمشق اجتماع القمة العربية الـ32، الذي جرى أمس الجمعة، في مدينة جدة السعودية، ولاقت فيه سوريا ترحيبًا حارًا، وأجرت المؤسسة مناقشات مع جميع الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع حول هذا الموضوع، في إشارة إلى استياء تل أبيب من احتواء الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد، وخيبة الأمل التي سادت الأوساط السياسية الإسرائيلية جرَاء هذا القرار، بحسب تقرير نشره إيتمار إيشنر، المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

ويرى "إيشنر" أن هذه التطورات التي حلَت على المنطقة، لا سيما منها العربية، ليست في صالح تل أبيب​​، معتبرًا أن عودة "الأسد" إلى العالم العربي وخروجه من عزلته، ستسمح للدول العربية بالانخراط في الأزمة السورية، وبالتالي فإن أي هجوم إسرائيلي على الأراضي السورية سيفقد إسرائيل شرعيتها، وسيضعها في وجه الدول العربية، مؤكدًا إصرار حكومته على مواصلة الاعتداء على سوريا بحجة التصدي للأهداف الإيرانية فيها، لكن في ظروف أقل مواتاة، على حد زعمه.

استقبال حار

وعن عودة دمشق إلى محيطها العرببي، قال يوآف جالانت، وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي: "ترحيب جامعة الدول العربية بأذرع مفتوحة بسوريا، التي يتحمل زعيمها مسؤولية قتل مئات الآلاف من المدنيين، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، هو مخالفة أخلاقية غير مسبوقة".

وأبدت تل أبيب استيائها من احتواء الجامعة العربية لدمشق وفتح ذراعها لها مرة أخرى، متجاهلة سمعتها المدوية في المحافل الدولية جرَاء انتهاكاتها الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي شملت مداهمة القرى والمدن الفلسطينية المحتلة بشكل يومي، وحملات الاعتقال والقتل الممنهج، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، إلى جانب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، في انتهاك صارخ للإنسانية والقانون الدولي.

ومنذ عام 2011، يشن الطيران الحربي الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على سوريا، تحت ذريعة استهداف عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني، أودت بحياة الكثير من المدنيين، وفاقمت أزمة الشعب السوري الذي عانى ويلات الحرب الأهلية لسنوات طويلة.