قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، إن القمة العربية الـ32 التي استضافتها مدينة جدة، اتصفت بالتوافق في جميع مراحلها، مؤكدًا على إجراء الاجتماعات بشكل سلس، وأنها لم تستغرق وقتًا طويلًا في بحث القرارات.
وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي، عقب اختتام أعمال القمة، أنه صدر عنها بعض القرارات كان أهمها القرار الخاص بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأنه جاء بصدر إعلان قمة اليوم القضية الفلسطينية، لاقتناع القائمين على الإعلان بحيوية قضية فلسطين.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أنه شعر بالرغبة في أن تكون عودة سوريا بداية لانخراط عربي أكثر فاعلية من أجل حل أزمتها، واستعادة الدولة السورية لدورها الطبيعي في المنظومة العربية، وتجاوز الظروف الصعبة التي مرت بهذا البلد العزيز على العرب.
رسالة إلى تركيا وإيران
وأكد "أبو الغيط"، حاجة سوريا إلى مساعدة أشقائها، وأنها يجب أن تتفاعل مع الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية، وأيضًا يجب على تركيا وإيران أن تمتثلا لقرارات التهدئة.
وذكر أن الأزمات العربية احتلت مكانًا مهمًا على أجندة القمة، وأن هناك شعورًا واضحًا أن العرب يرغبون في امتلاك ناصية التفاعل والتعامل مع المشكلات العربية وعدم تركها للقوى الأجنبية أو الإقليمية.
وتابع: "هناك إحساس بحالة من الهدوء مع الجوار العربي، وأن من يرصد القرارات الصادرة عن القمة في علاقات الجوار العربي مع الدول العربية يجد أن هناك تهدئة وينبغي أن تلتقط الخيط دولتا تركيا وإيران، إذ إنه كان هناك قرارات وتم تهدئة هذه القرارات وإعطاء الفرصة لدول الجوار لبدء صفحة جديدة".
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية كانت على رأس النقاشات، وظهر ذلك جليًا في كل التدخلات والقرارات الصادرة عنها، وأن هناك تمسكًا بمبادرة السلام العربية.
ولفت أيضًا إلى أن الموضوعات الاقتصادية حظيت باهتمام، ومن يتابع قرارات الصادرة عن القمة يجد أن البعد الاقتصادي والاجتماعي يحظى باهتمام كبير، مضيفًا: "نتطلع جميعًا بأن تكون هذه القمة بداية لأن يأخذ العرب أمورهم بأيديهم ويتحركوا بإرادة جماعية لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة العربية".
واختتم "أبو الغيط" تصريحاته بأن المنطقة العربية مرت بعقد كامل من الصعوبات، وهي في طريقها للخروج من هذه الصعوبات.