الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس موريتانيا يدعو لتكثيف الجهود لتأسيس حل سياسي شامل بالسودان

  • مشاركة :
post-title
الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني رئيس الجمهورية الموريتانية

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، أن ما يلوح في خضم الأزمات التي تجتاح العالم من تغيرات جيوستراتيجية عميقة، يؤكد الحاجة الماسة إلى رصّ الصفوف وتجاوز الخلافات، وأهمية تطوير العمل العربي المشترك الذي يقوى ويتعزز به الحضور على الساحة الدولية.

وأوضح الرئيس الموريتاني، خلال كلمته في القمة العربية الـ32 بمدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، أنه بقدر ما يتعزز هذا العمل تتحسن القدرة الجماعية على الصمود في وجه مختلف التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.

وأشاد بما يتطلع له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من دور ريادي وفعال لخدمة القضايا العربية، معربًا في الوقت ذاته عن الشكر للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على إسهامه في الدفع قدمًا بالعمل العربي المشترك خلال رئاسته للدورة الماضية من القمة العربية، وبالجهود الدؤوبة التي يبذلها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في سبيل تطوير عمل الجامعة العربية.

وقال إن الوضع الراهن في دولة فلسطين المحتلة وما يشهده العالم العربي من نزاعات وتحديات مصيرية يؤكد ضرورة تطوير العمل المشترك، معربًا عن إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، ومجددًا في الوقت التأكيد على التمسك بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الرئيس الموريتاني تمسك بلاده بالحلول التي تحفظ الوحدة الترابية وترسي دعائم الاستقرار في كل من ليبيا واليمن، معربًا عن تفاؤله بما يلوح من انفراج في البلدين.

ودعا "الغزواني"، إلى بذل جميع الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفعال في السودان وخلق ظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني وتأسيس حل سياسي شامل في هذا البلد، مشيدًا بالجهود العربية المبذولة في هذا الصدد وخاصة برعاية السعودية للمحادثات بين الأطراف السودانية، ومعربًا عن أمله في أن يصل الاتفاق الذي تم التوصل إليه إلى رسم خارطة طريق تضمن وحدة السودان وسلامة أراضيه وحق مواطنيه في الأمن والاستقرار.

وجدد الرئيس الموريتاني في كلمته، الترحيب بعودة جمهورية سوريا للحضن العربي، آملًا أن تستعيد بشكل كامل دورها المحوري التاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك.

واختتم كلمته بالتشديد على أهمية العمل العربي المشترك وتقوية الشراكات الاقتصادية بين البلدان العربية، وضرورة تعزيز التبادل الاقتصادي البيني بينها تمهيدًا لإقامة سوق عربية مشتركة تؤسس لتنمية مستدامة وشاملة في الفضاء العربي. مشيرًا إلى ما توليه بلاده لانعقاد الدورة الخامسة للقمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في نواكشوط مطلع نوفمبر المقبل، متمنيًا أن تكون محطة متميزة في مسارات العمل المشترك.