أعلن محمد شيّاع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، ترحيب بلاده بعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي، وأن تلك الخطوة دعا لها العراق ودعمها لإعادة الاستقرار في المنطقة.
وشدد "السوداني"، خلال كلمته في القمة العربية الـ32 المنعقدة بمدينة جدة السعودية، على أهمية العمل العربي المشترك لاحتواء الخلافات، مطالبًا بعدم ترك السودان ينزلق للانشقاق، معبرًا عن ترحيب بلاده بالمبادرات التي تدعو لإنهاء الاقتتال.
وأكد رئيس وزراء العراق، موقف بلاده الثابت إزاء الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة، بالإضافة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وكذلك محاولات تحقيق السلام في اليمن، وتجاوز لبنان الظروف السياسية والاقتصادية.
وأشار إلى ترحيب العراق بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنها خطوة دعمتها بغداد وعملت على تحقيقها.
تكتل اقتصادي عربي
وطالب "السوداني" الجامعة العربية بتطوير منهجها نحو بناء تكتل اقتصادي، يعمل على تعزيز اقتصاديات العرب واستثمار الموارد المختلفة بأفضل وجه.
ولفت رئيس وزراء العراق إلى استضافة العراق مؤتمرات عدة لوضع حجر الأساس لمثل هذا التعاون، منها "مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي"، منوهًا بأن العاصمة بغداد تتهيأ هذه الأيام لاحتضان مؤتمر طريق التنمية، المشروع الواعد الذي سيعزز الروابط والمصالح الجامعة للشعوب العربية.
وانطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
ومن المقرر أن تركز أجندة "قمة التجديد والتغيير" في جدة، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع في السودان والقضية الفلسطينية.