قالت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها جيش ميانمار، اليوم الجمعة، إن 145 شخصا لقوا حتفهم حينما ضرب الإعصار موكا البلاد هذا الأسبوع، في تناقض صارخ مع تقارير مجموعات حقوقية وروايات سكان يخشون مقتل المئات، وفقًا لـ"رويترز".
وتعرضت ولاية راخين الفقيرة (غربي البلاد) لأسوأ أضرار العاصفة التي اجتاحتها يوم الأحد، ودمرت منازل وأسقطت أبراج اتصالات وجسورًا، مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة، تسببت في ارتفاع في منسوب المياه التي غمرت مدينة سيتوي عاصمة الولاية.
وقال المجلس العسكري في بيان، إنه حتى 18 مايو، عُثر على 145 قتيلًا من بينهم 91 في معسكرات للنازحين داخليًا. وفي وقت سابق من الأسبوع، قال إن ثلاثة لقوا حتفهم جراء العاصفة.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من صحة أعداد الوفيات.
وقال بعض السكان الذين تواصلت معهم "رويترز" هذا الأسبوع إن ما يربو على 400 شخص لقوا حتفهم، وإن كثيرًا غيرهم في عداد المفقودين، مضيفين أن الناجين يعانون من نقص الأغذية والإمدادات الطبية.
ويعيش في ولاية راخين عدد كبير من مسلمي الروهينجا، يقدر بنحو 600 ألف، وهم أقلية مضطهدة رفضت الحكومات المتعاقبة في ميانمار ذات الغالبية البوذية الاعتراف بها.
وقالت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى، إن جهود الإغاثة تعطلت بسبب انتظار صدور تصاريح من المجلس العسكري لنشر موظفي الإغاثة وتوزيع الأغذية والمياه والإمدادات الطبية في المناطق المتضررة، التي في أمس الحاجة إليها.
وأجلت السلطات نحو 400 ألف شخص في ميانمار وبنجلاديش قبل وصول الإعصار إلى اليابسة، لتفادي وقوع خسائر فادحة في الأرواح جراء واحدة من أقوى العواصف التي تجتاح المنطقة في السنوات القليلة الماضية.