أعلن عشرات الآلاف من العاملين بالتمريض في كوريا الجنوبية إضرابًا اليوم الجمعة، بعدما رفض رئيس البلاد يون سوك يول، إقرار قانون لتحسين الأجور وظروف العمل، وسط احتجاجات من الأطباء ومساعدي التمريض الذين يقولون إن القانون من شأنه أن يسبب ضررًا لعملهم، وفقًا لـ"رويترز".
كان البرلمان الكوري الجنوبي، الذي تهيمن عليه المعارضة، وافق على القانون الشهر الماضي، مما أثار احتجاجات من العاملين في المجال الطبي، إذ يقولون إنه سيفتح الباب أمام أطقم التمريض لتقديم علاج دون رخصة طبية.
فيما يقول الممرضون إن ادعاء الأطباء لا أساس له، وإن البلاد في حاجة إلى المزيد من مراكز الرعاية الطبية للتعامل مع كبار السن، الذين يزيد عددهم سريعًا في البلاد.
وأرجع "يون" السبب وراء رفض القانون إلى تسببه في نزاعات كثيرة بين العاملين في المجال الطبي، وقال إن ممارسة التمريض خارج المؤسسات الطبية "سيثير قلق العامة حيال نظام الرعاية الصحية".
وانتقدت رابطة الممرضين الكورية، التي نظمت الإضراب، الرئيس وقالت إنه لم يفِ بوعده الانتخابي بتحسين ظروف عملهم.
وذكرت كيم يونج كيونج، رئيسة الرابطة، خلال مظاهرة في سول: "سنجعل الساسة يدفعون ثمن إقناع الرئيس برفض القانون"، مشيرة إلى الانتخابات العامة المقبلة.
لكن بدا أن تأثير الإضراب محدود حتى الآن، إذ إن معظم المحتجين شاركوا في التحرك يوم عطلتهم، أو خلال مناوبات عمل قصيرة، وكان العمل في المستشفيات الكبرى يسير بشكل طبيعي.
وترأس وزير الصحة تشو كيو هونج ،اليوم الجمعة، اجتماعًا لبحث الاستجابة الطارئة، وحثّ المنشآت الطبية على مراقبة الوضع عن كثب حتى لا يؤثر الإضراب على المرضى.