واصل مراسلو "القاهرة الإخبارية" في تركيا، تغطيتهم للانتخابات الرئاسية التركية، ورصدهم لعمليات فرز الأصوات، التي أظهرت نتائجها التوجه إلى مرحلة الإعادة عقب حصول الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على 49.51% وحصول كمال كليجدار أوغلو على 44.8%، ويتابع مراسلونا تغطيتهم لاستعدادات المرشحين لجولة الإعادة قبل 13 يومًا من الانتخابات الحاسمة.
بشرى لرؤية "قرن تركيا"
قال أحمد زكريا، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من إسطنبول، إن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو، أعلن أن حزب الشعب الجمهوري بدأ منذ أمس الاستعدادات لجولة الإعادة ووضع الخطط المحلية.
وأضاف "زكريا" في رسالته، أن زعيم حزب العدالة والتنمية التركي رجب طيب أردوغان أعلن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أن يوم 28 هو بشرى لرؤية "قرن تركيا"، التي أعلن عنها قبل أشهر، وهي تتضمن رؤية أهداف تركيا في المئوية الجديدة.
وأوضح أنه بحسب مصادر تركية فإن نحو مليون و760 ألف صوت لم يدلوا بأصواتهم داخل مدينة إسطنبول، منتمية إلى فئة الشباب التي من المقرر أن تدلى بأصواتها في هذه الانتخابات.
مخاوف من عملية التصويت داخل ولاية هاتاي
وقال عبد الحميد سلات، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من هاتاي، إن هناك تركيزًا من جانب حزب التنمية والعدالة التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داخل ولايتي هاتاي وأضنة، بسبب عدم تحقيق النتائج المرجوة من الولايتين.
وأضاف "سلات" في رسالته، أن 9 ولايات من أصل 11 ولاية منكوبة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 نوفمبر الماضي، قاموا بالتصويت لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الجولة الأولى من الانتخابات التركية.
وأوضح أن هناك تقاسمًا للأصوات داخل ولاية هاتاي للمرشحين رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بينما حقق أوغلو انتصارًا حاسمًا أمام أردوغان داخل ولاية أضنة، إذ حصل على أكثر من 50%، خلال الجولة الأولى من الانتخابات.
معنويات كبيرة للرئيس الحالي أردوغان
وقال عمر أحمد، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من أنقرة، إن الأحزاب السياسية والمرشحين يبحثان الاستراتيجية التي سيتبعنها خلال الـ13 يومًا التي تفصلنا عن انتخابات الإعادة.
وأضاف "أحمد" في رسالته، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدخل إلى انتخابات الإعادة بدفعة معنوية كبيرة بعد حصوله في الجولة الأولى على أكثر من نصف مقاعد البرلمان، موضحا أن الرئيس أردوغان يعتمد على إمكانية حصد أصوات المرشح الثالث سنان أوغان في جولة الإعادة، وأن هناك 8 ملايين مواطن تركي لم يصوتوا خلال الجولة الأولى للانتخابات التركية.
الشعارات والرموز والبرامج الانتخابية
حملت الانتخابات التركية الرئاسية والتشريعية التي تمت في 14 مايو 2023، العديد من الشعارات والرموز والبرامج الانتخابية التي تعكس، من ناحية، مبادئ وأهداف التحالفات الانتخابية وأيدولوجياتها المتنوعة، التي تسعى من خلالها إلى الوصول إلى سدة الحكم أو التمثيل داخل البرلمان، أو طرح رؤيتها لمستقبل تركيا كما تراه تلك التحالفات سواء فيما يتعلق بالنظام السياسي للدولة وكفاءة النظام الاقتصادي، وآليات النهوض التركي بشكل عام، بعد أن انحصرت المنافسة الرئاسية بين مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، الرئيس الحالي (68 عامًا)، وكليجدار أوغلو (74 عامًا) مرشح تحالف الأمة المعارض، لا سيما أن الأول سيطر على مقاليد السلطة في البلاد لنحو عقدين منذ عام 2002 رئيسًا للوزراء ثم رئيسًا للبلاد منذ عام 2018. ويتنافسان على عدد من الأصوات الانتخابية 62.4 مليون ناخب منهم 6 ملايين يصوتون للمرة الأولى، بحسب دراسة أعدتها وحدة الدراسات بـ"القاهرة الإخبارية".
عدم الاتساق الأيدولوجي
إن الشعارات الانتخابية التي طُرحت خلال السباق الانتخابي الرئاسي والبرلماني اتسمت بعدم الاتساق الأيدولوجي فتحالف الأمة المعارض ضم أحزاب الشعب الجمهوري (علماني)، والخير (قومي)، والسعادة (إسلامي)، والديمقراطي (يساري) بالإضافة إلى حزبي المستقبل، والديمقراطية والتقدم (المنشقان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم). فضلًا عن تمايز الرؤى داخل التحالف الانتخابي الواحد سواء فيما يتعلق بآليات تصحيح الخلل الاقتصادي الذي تعانى منه تركيا أو فيما يخص ملف اللاجئين والمهاجرين وعودتهم إلى بلدانهم.