الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكراها الـ75.. "الكومكس الفلسطيني" يحكي قصصا مصورة عن النكبة

  • مشاركة :
post-title
معرض "الكومكس الفلسطيني"

القاهرة الإخبارية - وكالات

مع حلول الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، يقدم 18 فنانًا فلسطينيًا وأجنبيًا قصصًا مصورة عن النكبة في معرض "الكومكس الفلسطيني" الأول الذي افتتح أمس الاثنين، في رام الله ويستمر حتى الأول من يونيو المقبل، وما بين المشاركة للمرة الأولى، وأصحاب الخبرة الفنية، تنوعت تجارب الفنانين المشاركين في المعرض.

"ما زالت النار التي اشتعلت منذ خمسة وسبعين عامًا تستعر، لهذا كان علينا أن نبدأ سرديتنا عبر هذا الشكل من أشكال الفنون البصرية، حتى لو كانت البداية متأخرة قليلًا" بهذه العبارة قدم القائمون على المعرض أنفسهم في نشرتهم الترويجية، حيث يرون أن المعرض يقدم تعريفًا واضحًا لفن "ألكومكس" من خلال أعمال فنية يغلب عليها الطابع الكاريكاتيري.

كما يؤكد القائمون على المعرض عبر نشرتهم: "نقدم للجمهور الفلسطيني فنًا قادرًا على حمل الحكايات الصغيرة والكبيرة، يستثمر عناصر الخيال في بناء مشاهد حية للحظات تكلست في الوعي الخطابي أو ضاعت منه ربما، ليكون هذا الفن قادرًا على تشكيل خطاب شعبي وخطاب للنخبة أيضًا، حيث استخدمنا ما نملك من الأدوات، من الحفر على ما هو صلب، إلى استخدام التكنولوجيا أو الريشة واللون لخطوط حكاياتنا".

يقول فنان الكاريكاتير الفلسطيني محمد سباعنة القائم على تنظيم المعرض: "نهدف إلى إحياء ذكرى النكبة بطريقة مختلفة اليوم، حيث نستخدم لغة بصرية استخدمت عالميًا لأكثر من مئة عام لنقل قضايا أخرى حول العالم، وكان البعض منا يعمل تحت القصف في غزة، وأصر أن ينجز مشاركته ويعلن عن جمال وجوده، والبعض أصر أن تكون لوحته إحدى أشكال عودته من الاغتراب".

وأضاف في الكلمة الافتتاحية للمعرض: "للأسف فلسطينيًا كنا خجولين في هذا الإنتاج، هناك فنانون فلسطينيون لهم إنتاجات في فن الكومكس ولكن تجربة بهذا النوع ضمت أجيالًا فلسطينية مختلفة من الفنانين".

وأعربت الفنانة الشابة شهد الرزي عن سعادتها لمشاركتها لأول مرة في معرض فني، حيث قالت لـ"رويترز"، "قدمت حكاية النكبة من خلال أب وابنه عبر لوحات فنية لسؤال بقي بدون إجابة على مدار 75 عامًا".

وتنقل شهد متابعي عملها الفني عبر عدة لوحات، حمل بعضها تواريخ بالسنين منذ قال الأب لابنه رح نرجع، ويسأله الابن متى؟ ليموت الأب ويصبح الابن أبا، ويبقى السؤال دون جواب.

لكن الفنانة الشابة دانيا العمري فضّلت الاعتماد على الخيال في روايتها لحكاية النكبة، حيث قالت لـ"رويترز": "الرسم العشوائي يدل على القرى المهجرة، وتلك الرسوم على هيئة مربعات تعكس المستوطنات، وهناك رسومات لفتاة وجد يروي الحكاية".

وأضافت "كبرت البنت واكتشفت أن لديها قوة خارقة تمكنها من جمع الحيوانات حولها وعمل إرباك ليلي للمستوطنين من خلال صراخ هذه الحيوانات".

ويرى الكاتب والشاعر الفلسطيني فارس سباعنة الذي شارك في كتابة أغلب النصوص المستخدمة بالأعمال الفنية في المعرض أن هذا النوع من الفن رائج في دول كثيرة من العالم، إذ قال لرويترز خلال تواجده في المعرض "كل عمل فني عبارة عن قصة تروى بالصور المتتابعة".