الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بايدن يخشى الانتقام.. ويدعو الجمهوريين إلى العمل معًا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تجنبًا لسيناريو الانتقام والصدام في الكونجرس، دعا الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن، الجمهوريين إلى العمل معًا، وذلك بعد اقترابهم من الفوز بالأغلبية في مجلس النواب، حسبما تشير النتائج الأولية المنشورة حتى الآن.

ويقترب الجمهوريون من نيل 218 مقعدًا اللازمة لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين، مع وجود 210 مقاعد الآن في حوزتهم. ونيل الأغلبية -ولو كانت ضئيلة- يمنح الجمهوريين سلطة التضييق على الرئيس الديمقراطي خلال العامين المقبلين، بعرقلة التشريعات، وإطلاق تحقيقات ربما تكون مُضرة سياسيًا.

وتعهد بايدن، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، بالعمل مع الجمهوريين، إذ قال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن أجرى مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، مع زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفين مكارثي الذي سيكون المرشح الرئيسي لمنصب رئيس المجلس، إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية.

ولم يتمكن الجمهوريون من تحقيق النصر الساحق الذي سعوا إليه، إذ تفادى الديمقراطيون الهزيمة الفادحة في انتخابات التجديد النصفي التي غالبًا ما تعصف بالرئيس، أيًّا كان الحزب الذي ينتمي إليه. وتشير النتائج إلى أن الناخبين يعاقبون بايدن بسبب الاقتصاد الذي يعاني التضخم الحاد، بينما يعارضون مساعي الجمهوريين لحظر الإجهاض وإثارة الشكوك في عملية فرز الأصوات في البلاد.

الجمهوريون يقتربون من السيطرة على النواب

وبينما يقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب، تحتدم المنافسة بين أكبر حزبين في الولايات على الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ، إذ لا تزال هناك سباقات لم تحسم بعد سباقات في ولايتي نيفادا وأريزونا، ويحاول شاغلو المقاعد الديمقراطيون صدَّ منافسيهم الجمهوريين، مع وجود آلاف الأصوات غير المحسوبة التي يستغرق فرزها أيامًا. 

ويحتمل أن يؤول مصير مجلس الشيوخ إلى انتخابات إعادة في جورجيا للمرة الثانية خلال عامين، إذ توقعت مؤسسة "إديسون ريسيرش" البحثية ألا يحصل المرشح الديمقراطي والسيناتور الحالي رافاييل وارنوك ولا الجمهوري هيرشل واكر، على نسبة 50 في المئة اللازمة لتجنب الإعادة في السادس من ديسمبر.

المنافسة محتدمة على الشيوخ

ويحتاج الحزب الذي يسعى إلى الأغلبية في مجلس الشيوخ، إلى الفوز بـ51 مقعدًا من أصل 100 مقعد، وفاز الحزب الجمهوري، وفق مؤشر وكالة "أسوشيتد برس" الرقمي لحساب نتائج التصويت، بـ19 مقعدًا في مجلس الشيوخ، بينما يشغل 29 آخرين لا تشملها الانتخابات، وخسر مقعدًا واحدًا لصالح الديمقراطيين حتى الآن، أما الحزب الديمقراطي فيملك 46 مقعدًا حتى الآن، حيث ضمن 12 مقعدًا، مضيفًا مقعدًا واحدًا.

ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، أن تمنحهم سلطة منع مرشحي بايدن للمناصب القضائية والإدارية. وإذا سيطر الجمهوريون على أي من المجلسين، فإنهم يخططون للسعي إلى خفض تكاليف برامج شبكة أمان الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، وجعل تخفيضات ضريبية سُنت في عام 2017 دائمة. كما يمكنهم استخدام تحديد سقف للدين الاتحادي كورقة ضغط للمطالبة بخفض شديد في الإنفاق وتقليص المساعدات لأوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات التجديد النصفي أجريت، أول أمس الثلاثاء، على 35 مقعدًا في مجلس الشيوخ وكل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا، فضلًا عن 36 سباقًا على مناصب حكام الولايات.

وسوم :سياسة