قالت كوريا الشمالية اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تقف وراء تحرك اليابان للسعي إلى تواطؤ عسكري مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مُنتقدة واشنطن بأنها تهدف إلى بناء كتلة عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب".
ونقلت وزارة الخارجية الكورية الشمالية عن، مقال كيم سول-هوا، الباحث في معهد الدراسات اليابانية الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قوله إن العلاقات العسكرية غير المسبوقة بين اليابان والناتو، أثارت مخاوف كبيرة.
وأشارت الوزارة إلى أمثلة على التواطؤ العسكري بين اليابان والناتو مثل الإعلان المُشترك بين اليابان والناتو في يناير، وخطة اليابان لفتح مكتب اتصال للناتو في طوكيو كأول مرة في آسيا وغيرها.
وذكرت الوزارة أن ما لا ينبغي إغفاله هو حقيقة أن تصميم الولايات المتحدة الذي ينطوي على نية سيئة للاحتفاظ بموقعها المهيمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال اختلاق نسخة آسيوية من الناتو، تكمن وراء التآزر المقلق بين اليابان والناتو.
وأفادت بأن الولايات المتحدة عملت على التحريض لإنشاء كتلة عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما يتضح من خلال تشكيلها للناتو بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، بحجة الدفاع عن الدول الغربية من العدوان الشيوعي.
وشجبت الوزارة الولايات المتحدة حول نيتها الشرسة لفرض حصار هائل على الصين وروسيا، من خلال حث اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى على تكوين كتل تعاون أمني حصرية وربطها بالناتو.
كما أدانت اليابان لسعيها لأن تصبح عملاقًا عسكريًا من خلال استدراج الناتو مدعومًا من الولايات المتحدة، قائلة "منذ فترة طويلة أدركنا نيتها في عدم التقيد بـ"قانون السلام" الذي يحرم تشكيل القوات العسكرية من خلال تواطؤها مع الناتو.
وقالت "تخطئ اليابان في الحساب، فكلما تعزز تواطؤها مع الناتو، فإن ذلك يتسبب في تدمير السلام والاستقرار في المنطقة وعدم الاستقرار فيها وعزلتها".
وحذرت من أن تواطؤها العسكري مع القوى الخارجية وتعزيز قواتها العسكرية سيؤدي بها إلى الخراب الثاني.
وبحسب ما ورد في اليابان، قررت الناتو فتح مكتب اتصال لها في طوكيو خلال العام المقبل للتعامل مع التهديدات الصينية والروسية، وتعزيز التعاون مع الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وستُشارك قوات الدفاع الذاتي اليابانية في التدريبات الإلكترونية للناتو في المستقبل.