بحث سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، سبل حل الأزمة السورية، في ظل القرار الأخير لمجلس جامعة الدول العربية، بعودة دمشق إلى مقعدها بالجامعة.
وأوضح المُتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان اليوم الأحد، أن "شكري" تلقى اتصالاً هاتفيًا من "بيدرسون"، في ظل استمرار التشاور بين الجانبين حول سبل التعامل مع الأزمة السورية عربيًا ودوليًا خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن "شكري" تناول مع المبعوث الأممي القرار الأخير بشأن تطورات الوضع في سوريا الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية التي عقدت في 7 مايو الجاري، وما تناوله القرار من استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة نحو حلحلة الأزمة، وفقًا لمقاربة خطوة مقابل خطوة وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما تناول الاتصال أيضًا تشكيل لجنة وزارية بعضوية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ بيان عمان، والتواصل المباشر مع الحكومة السورية لتحقيق تلك الغاية.
أكد وزير الخارجية المصري على الدور الذي تضطلع به الدول العربية حاليًا نحو العمل لإنهاء تلك الأزمة الممتدة، وهو ما يقتضي العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة، ممثلة في المبعوث الخاص إلى سوريا، والشركاء الدوليين لتضافر الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
ومن جهته، أكد المبعوث الأممي التطلع للعمل بشكل وثيق مع اللجنة الوزارية العربية، للدفع نحو الحل المتدرج للأزمة السورية، ومجددًا كامل تقديره لدور مصر الداعم لتحقيق تلك الغاية، وللتنسيق المستمر مع الأمم المتحدة.
واتفق الطرفان على استمرار العمل بشكل مشترك والتنسيق خلال الفترة المقبلة.