أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، مقتل قائدين عسكريين روسيين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قِبل القيادة العسكرية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022.
وقال إيجور كوناشنكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن الكولونيل فياتشيسلاف ماكاروف، والكولونيل يفجيني بروفكو، سقطا في القتال في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح أن ماكاروف، قائد اللواء الرابع للبنادق الآلية، تصدّى مع عناصره لـ"هجومين" قبل "إصابته بجروح خطيرة ولفظ أنفاسه أثناء إجلائه من ساحة المعركة".
وقضى بروفكو، نائب قائد فيلق الجيش "المسؤول عن العمل العسكري والسياسي"، على الجبهة "بعد إصابته بشظايا".
وأكد المتحدث إصابة مواقع في تيرنوبيل (غرب) وبيتروبافليفكا (وسط شرق) في أوكرانيا تضم بشكل خاص أسلحة غربية تم تسليمها إلى كييف لصد هجوم موسكو.
وقال كوناشينكوف، إن جيش روسيا "نفذ ضربة بعيدة المدى بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة على (مواقع) وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، وعلى مستودعات ذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية تسلمتها من دول غربية تمت إصابة جميع الأهداف"، بحسب إعلام روسي.
وأكد أن القوات الأوكرانية بذلت "محاولات كبيرة" لاختراق دفاعاتها في مدينة باخموت خلال الساعات الـ24 الماضية، لكن "تم صد جميع هجمات وحدات القوات المسلحة الأوكرانية.. ولم تحدث اختراقات في دفاعات القوات الروسية".
"مناقشة مقترحات سلام"
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده "لا تهاجم الأراضي الروسية".
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال زيارته برلين، اليوم الأحد: "ليس لدينا الوقت ولا القوة للقيام بذلك ولا نملك الأسلحة للقيام ذلك.. نحن نعد لهجوم مضاد لتحرير الأراضي التي تم احتلالها بشكل غير شرعي".
وأضاف أن أوكرانيا مستعدة لمناقشة مقترحات سلام لإنهاء الحرب الروسية على بلاده، لكن هذه المقترحات يجب أن تستند إلى موقف كييف وخطتها لإحلال السلام.
وأشاد زيلينسكي بدعم ألمانيا لبلاده، معتبرًا برلين "صديق حقيقي" و"حليف موثوق".
وكتب في سجل زوار الرئاسة الألمانية: "في أصعب فترة في تاريخ أوكرانيا الحديث، أثبتت ألمانيا أنها صديق حقيقي وحليف موثوق لنا يقف بحزم إلى جانب الشعب الأوكراني في النضال من أجل الدفاع عن الحرية والقيم الديمقراطية".
والتقى الرئيس الأوكراني الذي وصل ألمانيا، ليل السبت، قادمًا من إيطاليا في أول زيارة له منذ بدء الحرب في أوكرانيا، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تريد بلاده تسليم كييف أسلحة جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو (نحو 3 مليارات دولار) وهي أضخم حزمة مساعدات عسكرية تقدمها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.