قال عبد الله العمري، رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان: "أتمنى أن تنتهي قمة المناخ في دورتها السابعة والعشرين بما يرضي شعوب العالم، وتطلعات الدول فى ضمان إبقاء الحرارة من دون الدرجة والنصف درجة مئوية".
وأضاف "العمري" خلال لقاء خاص، من قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن القمم السابقة للمناخ كانت تعقد على مستويات محدودة، وما تعرض له الكوكب خلال العامين الماضيين من الحرائق الواسعة فى العديد من الدول وذوبان كميات هائلة من الجليد، بالإضافة إلى الأعاصير التى تعصف بالأرواح والبنية الأساسية، كل هذه الظواهر جعلت ملف التغيرات المناخية له الأولوية لدى العديد من دول العالم، وقمة المناخ بشرم الشيخ أتت بعد التسارع في المظاهر الطبيعية.
وأشار إلى أن قمة المناخ المنعقدة حاليا يجب أن تأتى بمخرجات وحلول لإنقاذ كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية الكارثية، ومن أجل دعم سلطنة عمان لقضايا تغير المناخ تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الكربونى والسياسة الوطنية البيئية للطاقة، لتصبح السلطنة من الدول الرائدة بيئيا، ويهمنا المشاركة في هذه القمة لما تمثله من أهمية لطرح الحلول ومشاركة الأفكار المبتكرة لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.