نفت روسيا، مساء الخميس، قيام قوات كييف بهجوم مضاد واستعادة مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، ردًا على ما أعلنه مسؤول عسكري أوكراني، الأربعاء، أن قوات بلاده شنت هجمات مضادة في المدينة، مما أجبر القوات الروسية على الانسحاب في بعض الأماكن.
تعد معركة باخموت، المدينة المدمرة التي تسيطر عليها القوات الروسية بنسبة 95٪ تقريبًا، الأطول والأكثر دموية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: "الإعلانات الفردية على تليجرام بشأن حدوث خرق في عدة نقاط على خط المواجهة لا علاقة لها بالواقع".
وأشارت إلى أن قواتها صدت عدة هجمات أوكرانية يوم الخميس، وأن القتال وقع ليلًا بالقرب من مالينيفكا في منطقة دونيتسك، وتدخلت القوات الجوية والمدفعية لصده.
وكان قائد القوات البرية للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، قال يوم الأربعاء عبر "تليجرام": "إننا نشن هجمات مضادة فعالة، إذ إنه في بعض أجزاء الجبهة، كان الروس غير قادرين على الصمود أمام هجوم المدافعين الأوكرانيين وتراجعوا نحو كيلومترين".
من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار، عبر "تليجرام" أيضًا، أنّ قوات كييف "لم تفقد موقعًا واحدًا في باخموت خلال النهار".
وسيطرت القوات الروسية، على أراضٍ بشكل تدريجي وبطيء في باخموت في الأشهر الأخيرة، إلّا إنّ المقاومة الأوكرانية لا تزال شرسة في غرب المدينة.
وبعدما أكدت السلطات الأوكرانية منذ أسابيع إنجاز الاستعدادات لشنّ هجوم مضاد، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الوقت للتحضير لهذا الهجوم.
وقال في حديث لشبكة "بي بي سي" البريطانية: "نحن جاهزون ذهنيًا"، لكن "على صعيد الأعتدة، لم تصل كلها بعد".
وتابع: "بما لدينا، يمكننا المضي قدمًا وتحقيق النجاح، لكننا سنفقد الكثير من الناس.. أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك علينا الانتظار، ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي".