قالت وحدة عسكرية أوكرانية، اليوم الأربعاء، إنها دحرت لواء مدرعات روسيًا من منطقة الجبهة قرب باخموت، مؤكدة رواية لرئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بأن القوات الروسية فرت.
ووفقًا لـ "رويترز" لم تعلق موسكو على التقارير التي تفيد بأن اللواء 72 الروسي المنفصل تخلى عن مواقعه في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة باخموت، ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانًا حول الأمر.
أوكرانيا تؤكد فرار لواء من باخموت وترك 500 جثة روسية
وقال لواء الهجوم الثالث الأوكراني المنفصل في بيان الليلة الماضية "رسميا، تقرير بريجوجن عن هروب اللواء 72 الروسي المنفصل من مكان قريب من باخموت وترك 500 جثة روسية حقيقي".
وأكمل "في الحقيقة، دمرنا السريتين السادسة والسابعة من هذا اللواء بالكامل تقريبًا، وكذلك استخبارات اللواء، وعددًا كبيرًا من المركبات القتالية، وأسرنا عددًا كبيرًا من الجنود، مضيفًا "نفذنا الهجمات في منطقة بمساحة ثلاثة كيلومترات وعمق 2.6 كيلومتر، وحررنا هذه المنطقة بالكامل من القوات الروسية".
القوات الأوكرانية: الوضع في باخموت ما زال صعبًا بالنسبة لروسيا
وقالت القيادة العسكرية في شرق أوكرانيا إنها ألحقت أضرارًا جسيمة باللواء الروسي، رغم تصريحاتها بأن روسيا ما زالت تحاول بكل قوة السيطرة على باقي مدينة باخموت.
وذكر سيرهي تشيرفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد "للأسف لم يدمروا اللواء (الروسي) بأكمله حتى الآن، وتعرضت فرقتان لأضرار جسيمة هناك".
وأضاف "الوضع (في باخموت) ما زال صعبًا بالنسبة للعدو رغم كل الضجيج الذي يحاول بريجوجن إحداثه، إنها باخموت لا تزال الاتجاه الرئيسي للهجوم، والهدف الأساسي المنشود".
قائد فاجنر يعترف: أوكرانيا تنجح في ضرب المناطق الحدودية الروسية
واتهم رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين أمس الثلاثاء، في مقطع فيديو وحدة عسكرية كاملة من الجيش الروسي بالفرار من مواقعها ما جعل الجبهة مكشوفة قرب باخموت في شرق أوكرانيا، وفقًا لـ “فرانس 24".
وقال بريجوجين "هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا، ما جعل الجبهة مكشوفة" إذ فر اللواء 72 وتراجع ثلاثة كيلومترات مربعة وفقدت نحو 500 رجل"، مشيرًا إلى تعهده بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدًا من الذخيرة.
وهدد بريجوجن مرارًا منذ الأسبوع الماضي بسحب قوات مجموعة فاجنر من باخموت ما لم ترسل القوات المسلحة النظامية الروسية مزيدًا من الذخيرة. وقال في تصريحاته الأخيرة اليوم الأربعاء، إن قواته لا تتلقى سوى عشرة بالمئة من القذائف التي تحتاجها.
وشكك بريجوجين في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد، مضيفًا أنها نجحت في ضرب المناطق الحدودية الروسية.
يتكون اللواء الروسي عادة من قوات قوامها عدة آلاف. وتعد المدينة الواقعة شرق أوكرانيا هدفًا رئيسيًا للهجوم الضخم الذي شنته موسكو في الشتاء ومسرحًا لأشد المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.