الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فيلم "كاملة".. نهاية مفتوحة لمشكلات تواجه المرأة مستوحاة من قصة واقعية

  • مشاركة :
post-title
ندوة فيلم كاملة

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

تواجه "كاملة" الطبيبة النفسية، مشكلة بسبب نظرات مجتمعية سيئة بعد أن تجاوزت عامها الأربعين دون زواج، كان هذا جانبًا من قصة فيلم "كاملة" الذي يتناول قضايا التحرش والختان، وعرض ضمن فعاليات الدورة 71 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال.

أثارت قصة الفيلم الكثير من التساؤلات والنقاشات بعد انتهاء عرضه، في حضور عدد من النقاد والمهتمين بالسينما وأيضًا بعض من صناع الشريط السينمائي الذي لم يعرض بشكل تجاري حتى الآن، ليتحدث أبطال العمل عن الكواليس والصعوبات التي واجهتهم والقضايا التي سلّطوا عليها الضوء، في ندوة أدارتها الناقدة المصرية ماجدة موريس وحضرها الفنانون إنجي المقدم، مي الغيطي، سلوى عثمان، المؤلف محمد عبد القادر، والمخرج جون إكرام.

قضايا مسكوت عنها

تؤكد الفنانة إنجي المقدم أن القضايا المسكوت عنها دائمًا ما تستفزها وتجعلها متحمسة للأعمال التي تطرحها، حيث تقول: "هناك مشكلات كثيرة نعيش تفاصيلها عن قرب ولكن لا نشعر بها، ودور الفن تسليط الضوء عليها، لأن المشاهد عندما يرى قضية أو مشكلة على الشاشة متجسدة في شخصيات قد يساهم ذلك في تغيير فكره.

وينتظر الجمهور عادة من الأعمال التي تُعالج قضايا حياتية طرح حل للمشكلة، لكن شريط "كاملة" السينمائي كان له رأي آخر ليترك النهاية مفتوحة، وحول ذلك قالت: تركنا للجمهور فرصة للنقاش وتخيل النهاية كما يريد.

ومن أجل مصداقية العمل تظهر بطلة الفيلم دون ماكياج على الملصق الدعائي للفيلم، إذ أوضحت أنه يُعبر عن القضية التي يتناولها العمل، وقالت في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": تحمست للعمل الذي يُلبي حبي للأفلام ذات الموضوعات الهادفة، خاصة أنني أحب النوعين من الأعمال سواء التجاري أو المستقل، ولكن من المهم أن يكون السيناريو مُحكمًا، فهو نقطة التعارف الأولى بين الممثل وتفاصيل العمل لذلك يجب أن تجذبه القصة والأحداث ويجد في داخله ما يشجعه لتقديم هذا الفيلم.

وأكدت إنجي المقدم في تصريحاتها أنها تناصر المرأة، وتحب الأعمال التي تتناول قضايا المرأة حيث قالت:" أشعر أنه من المهم أن نتناول هذه القضايا والتركيز عليها في أكثر من عمل حتى تتوارى وتختفي من المجتمع".

تفاهم بين الأسرة

تؤكد سلوى عثمان أن القضايا التي يناقشها الفيلم مهمة للغاية وتقول: "يجب أن يكون هناك تفاهم بين الأب والأم وأن يراعوا أبناءهم وألا يتركوهم للأفكار المغلوطة، ودورنا كفنانين تناول قضايانا لأن الفن مؤثر بشكل كبير على الجمهور.

وأوضحت في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "العمل لم يكن صعبًا، بل كنا نُركز على إبراز القضايا التي نتناولها منها التحرش والعنوسة وغيرها، وكنا جميعًا متعاونون ونعمل بارتياح رغم قصر مدة التصوير لكننا كنا مستمتعين بالمشاهد".

وعن ردود الفعل قالت: "لم أستطع أن أتواجد في مهرجان أسوان، ومهرجان البحر الأحمر ولكن وصلتني ردود فعل قوية جدًا على الفيلم، وسعدت كثيرًا بامتلاء القاعة بالجمهور في عرضه بمهرجان المركز الكاثوليكي".

الصحة النفسية

تجسد الفنانة مي الغيطي في الفيلم دور فتاة تدعى أسماء، تعاني من مشكلات نفسية تدفعها للذهاب إلى طبيبة متخصصة، وتساعدها على إدارة شؤونها، وإعلاء قيم التسامح.

دراسة مي الغيطي للصحة النفسية ساعدتها كثيرًا في هذا الدور حيث قالت: "دور أسماء من أكثر الشخصيات التي أحببت التعمق فيها وكنت أشعر بمتعة خاصة أثناء تصويره".

قصة حقيقية

فيلم كاملة يعد التجربة الثانية للمؤلف محمد عبد القادر بعد فيلم "أسرار عائلية"، حيث روى تفاصيل تحضيره للفيلم قائلًا: "أول نسخة من كاملة كانت في عام 2017، حيث استوحيتها من انتحار فتاة بنفس طريقة أسماء التي تجسدها مي الغيطي في الفيلم، وكان لتلك الفتاة مذكرات حكت فيها عن معاناتها وما مرت به، وهو ما حمّسني للعمل.

رقم قياسي

المخرج جون إكرام عاد بفيلم "كاملة" إلى الساحة بعد غياب 7 سنوات لتكون تجربته الثانية وقال: "طوّرنا العمل فترة كبيرة منذ استلمت السيناريو في 2017، وتوجهنا للعديد من شركات الإنتاج من أجل خروج الفيلم إلى النور، وبعد الاتفاق على الإنتاج صورنا الفيلم في رقم قياسي وهو 12 يومًا، ودعمني نجوم العمل إنجي المقدم، ومي الغيطي، ولطفي لبيب من أجل خروج التجربة للجمهور.