أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، استقرار الموقف العملياتي بكل ولايات السودان، في اليوم الرابع والعشرين منذ اندلاع الاشتباكات، عدا أعمال عدائية ارتكبها أفراد الدعم السريع ببعض مناطق العاصمة الخرطوم.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت اشتباكات بين الجيش النظامي في السودان والدعم السريع المسلحة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودفعت بآلاف السودانيين إلى حافة هاوية الفقر الغذائي، والنزوح داخليًا وإلى خارج حدود البلاد، وسط دعوات دولية وأممية بالتهدئة واللجوء إلى طاولة المفاوضات.
قصف عشوائي في بحري وأم درمان
قال بيان للجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إن الدعم السريع استهدفت بقصف عشوائي بعض المناطق في بحري، والخرطوم وأم درمان بما فيها من مناطق سكنية.
اشتباكات في جاكسون وأسر متمردين
أضاف بيان الجيش السوداني إن قواته اشتبكت مع مجموعة من أفراد الدعم السريع أثناء تمشيط منطقة موقف جاكسون، أسفر عن تدمير عدد من العربات القتالية وشاحنة ذخير والاستيلاء على أسلحة، وأسر عدد من الدعم السريع فيما لاذ البقية بالفرار.
استمرار أعمال النهب
أشار بيان الجيش السوداني إلى استمرار أفراد الدعم السريع في أعمال نهب البنوك والمحال التجارية ومنازل المواطنين وتخريب مرافق الخدمات ، إذ "قامو اليوم بمواصلة نهب محطة جمارك سوبا وبنك الخرطوم فرع حي العمدة واقتحام عدد كبير من المنازل وسرقة ممتلكات المواطنين ببعض الأحياء تحت تهديد السلاح".
وأكد الجيش السوداني استمرار قواته في الرصد والتعامل مع تحركات الدعم السريع داخل وخارج العاصمة، وأنها بكامل جاهزيتها للتعامل مع أي نوايا.
التقيد بقواعد الاشتباك
وأكد الجيش أن القوات المسلحة السودانية تتقيد بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني، وتدين انتهاكات الدعم السريع المتواصلة للقانون الدولي وأعراف وقوانين الحرب وسلوكها الإرهابي تجاه المواطنين، بحسب البيان.
وذكّر الجيش الشعب السوداني بضرورة تفادي الاقتراب من أي أجسام غير معروفة لحين التعامل معها بواسطة الفرق الفنية المتخصصة .
تجديد الدعوة للانضمام للعفو العام
وجددت القوات المسلحة السودانية دعوتها لأفراد الدعم السريع بـ"الكف عن التمادي في مؤامرة التمرد الفاشلة والاستفادة من عفو القائد العام والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية، وتشير إلى الاستعداد لتسهيل ترحيل المرتزقة الأجانب إلي بلادهم في حالة تسليمهم".