شهدت الساعات القليلة الماضية توترًا مُتصاعدًا في مدينة نابلس، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية للبلدة القديمة، فجر اليوم الثلاثاء، ودفعها بتعزيزات أمنية، ما أدى إلى مُواجهات أسفرت عن إصابة 13 شخصًا برصاص قوات الاحتلال.
وقال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة "الأخبار" المصرية، إن سياسة الاغتيالات التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، تُؤكد رغبتها في التغطية على أزماتها الداخلية، مُشيرًا إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال في الوقت الراهن يُعد إهدارًا للجهود المبذولة للتهدئة خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أن قرارات الحكومة الإسرائيلية باتت أسيرة في أيدي مجموعة من المتطرفين، مُؤكدًا أن هناك أشخاصًا داخل الائتلاف الحكومي في إسرائيل، لا يحترمون أي جهود تُبذل من أجل التهدئة في الأراضي المُحتلة، وهو ما يُفسر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية باستفزاز الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى دومًا لاستغلال مثل هذه التوترات على المستوى الداخلي، في محاولة للتغطية على الانقسامات العميقة التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي، والضغط الشعبي الكبير الذي تواجهه هذه الحكومة.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت نابلس من عدة محاور، ودارت مواجهات في مناطق رأس العين والمخفية وشارع تل، كما دارت اشتباكات مُسلحة داخل البلدة القديمة، وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الغازية المُسيلة للدموع، واستخدم جيش الاحتلال طائرة "درون" في إطلاق القنابل الغازية.