* نشكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على دعمه للسودان
* نثمن جهود مصر في دعم السودان وما قدمته للسودانيين منذ الأزمة
* لا مجال لأي حوار مع المتمردين دون وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح
* نرحب بكل المبادرات التي تحقن دماء المواطنين وتعيد للسودان استقراره
* لا فائدة من الجلوس على طاولة المفاوضات في السعودية دون وقف إطلاق النار
* نرفض تدويل الأزمة لكن نقبل أي مبادرة تعمل على حقن دماء السودانيين
* الشعب السوداني يقف إلى جانب قواته المسلحة وقال كلمته ضد المتمردين
وجّه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على ما قدموه من دعم للشعب السوادني وحفاوة الاستقبال للسودانيين خلال الأزمة الدائرة، لافتًا إلى أنه أمر ليس بغريب على المصريين.
وقال "البرهان" في حوار خاص مع الإعلامية آية لطفي على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، إن الأزمة مع متمردي الدعم السريع قديمة، لافتًا إلى أن "الدعم السريع" التي يسيطر عليها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم يريدان ابتلاع السودان بجملته بواسطة استخدام القوة العسكرية، بعد ما عجزا عن تحقيق ذلك بالطرق السلمية أو المساومات.
مطامع شخصية
وأضاف أن "الدعم السريع" تسعى لتحقيق أهدافها بدافع الأطماع الشخصية فقط ولا تهتم بمصلحة الشعب السوداني.
وأوضح أن الجيش السوداني في بداية الأمر كان يعتبر "الدعم السريع" قوة حليفة وتساند القوات المسلحة، وأن كل ما تملكه من أسلحة يعود للقوات المسلحة السودانية، مشيرًا إلى أن الاعتماد عليهم في دعم مؤسسات الدولة كان مبدأ عامًا.
طعنة غدر للسودانيين
ووصف أن ما قاموا به من غدر يعتبر طعنة سددوها للشعب السوداني ككل وليس للقوات المسلحة السودانية فقط، ما تسبب في كل تلك الأزمات التي تعيشها البلاد الآن.
واستطرد: "كل الأسر السودانية في الخرطوم أصابها ضرر بالغ، بيوتها احتلت، وممتلكاتها نهبت، وخدماتها تعطلت، ضرر كبير أصاب الشعب السوداني وسكان الخرطوم على وجه الخصوص من هذه العملية الغادرة التي نظن أنها توصم قوات الدعم السريع بعار لن يتخلى عن قيادتها أبدًا".
الوضع مستقر
وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني: "الوضع مستقر في جميع الولايات عدا الخرطوم، لكن هذه القوة الغاشمة الباغية وهي قوات الدعم السريع تحتمي بالمواطنين في مساكن المواطنين، وفي مراكز الخدمات، وفي كل ما يمكن أن يعود بالأمن والأمان على المواطنين، موجودين فيه خشية هجمات القوات المسلحة"
وأفاد بأن قوات الدعم السريع توجد وسط المواطنين، والمستشفيات، وفي مقار الشرطة، وفي المناطق الخدمية، فضلًا عن وجودهم في مناطق الخدمات التي حُرم منها المواطنون.
نرحب بأي مبادرات لحقن الدماء
ونوّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني: "لكن لا وجود لقوات الدعم السريع في مواقعهم العسكرية ولا وجود لهم في أي موقع عسكري، احتموا بالمواطنين، واحتموا بمواقع الخدمات، وسيتم تطهيرهم قريبًا بإذن الله".
وأعرب عن ترحيبه بأي مبادرة لحقن دماء السودانيين وتُبعد شبح الحرب الأهلية عن السودان، وتعيد اللحمة الوطنية واستقرار وأمن البلاد.
وأفاد رئيس مجلس السيادة السوداني، أن لحكومة السودان ممثلين وليس للقوات المسلحة فقط، في المبادرة التي تجري حاليًا في جدة بالسعودية، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلالها لوضع أسس حقيقية لوقف القتال، وتشتمل المبادرة على الانسحاب من المناطق السكنية والخدمات وإفراغ وسط العاصمة من الوجود العسكري وإخلاء منازل المواطنين العزّل من القناصة والاحتلال المسلح، مشددًا على أنه خلاف ذلك لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار أو أي عمل يمكن أن يتم.
الحديث ينصب على وقف إطلاق النار
وذكر "البرهان" أنه لا حديث عن العمل السياسي في الوقت الحالي، مشددًا على أن الحديث حاليًا ينصب على وقف إطلاق النار والاقتتال، وعودة الطمأنينة للمواطنين التي لن تعود مع وجود هؤلاء العصابات فوق أسطح المنازل.
وأكد الفريق أول بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مصحوبًا بإخلاء الدعم السريع للأعيان المدنية (المستشفيات ومراكز الخدمة والاتصالات ومحطات الوقود والمجمعات الخدمية).
الحل السلمي السبيل الأمثل للأزمة
كما وجّه "البرهان" رسالة إلى المواطنين السودانيين مفادها أن قواتهم المسلحة تدافع عنهم أمام متمردي الدعم السريع، معربًا عن خشيته أن تمتد تلك الاشتباكات إلى جميع ولايات السودان.
وشدد البرهان على أن الحل السلمي السبيل الأمثل لحل الأزمة الحالية في السودان، قائلًا "نعمل على إعادة هيكلة عمل القوات المسلحة لتتمكن من القضاء على الدعم السريع".
نرفض تدويل الأزمة
شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، على رفض تدويل الأزمة لكن نقبل أي مبادرة تعمل على حقن دماء الشعب السوداني.
وذكر "البرهان" أن المجلس ليس لديه أي اعتراض على تقديم الخدمات الإنسانية، مؤكدًا ترحيبه بالمبادرات الإقليمية التي تتفهم طبيعة مشكلاتنا.
وأوضح رئيس مجلس السيادة السوداني أن القوات المسلحة السودانية لا تريد أن يفرض أحد رؤية معينة، مشيرًا إلى أن السودان يعرف مشكلاته جيدًا وكيفية معالجتها.
الشعب السوداني يقف إلى جانب قواته المسلحة
واستكمل أن غالبية عناصر الدعم السريع ألقت السلاح وانضمت إلى قوات الجيش السوداني، مضيفًا أن الشعب السوداني يقف إلى جانب قواته المسلحة وقال كلمته ضد الدعم السريع.
وأشار البرهان إلى أن المتمردين يمارسون كل أشكال الهجوم على جميع المؤسسات السودانية والهيئات الإغاثية الدولية، مؤكدًا أن القوات المسلحة ساعدت على إجلاء جميع موظفي المنظمات الإغاثية الدولية.
المتمردون اقتحموا السجون
وفنّد رئيس مجلس السيادة السوداني بعض جرائم الدعم السريع أبرزها اقتحام شبكات الكهرباء واقتحام كل السجون في السودان وإطلاق سراح المجرمين وترويع المواطنين في السودان عبر محاولات السيطرة على بعض المدن.
وأكد المضي بخطى حثيثة لإتمام الأعمال العسكرية المطلوبة لإيجاد حلول لوقف الاشتباكات.لا مجال لأي حوار مع المتمردين دون وقف إطلاق النار وإلقاء السلاح