الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: نسعى لتجنيب الشعب السوداني ويلات الحروب

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري سامح شكري والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري ظهر اليوم الاثنين، في العاصمة نيدجامينا، مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مستهل زيارته لكل من تشاد وجنوب السودان.

وصرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، بأن "شكري" استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس ديبي، وسلّمه رسالة من الرئيس السيسي تتناول في شق منها سُبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، وفي الشق الآخر التشاور والتنسيق بشأن التطورات الجارية في السودان، ودور تشاد ودول جوار السودان في دعم جهود وقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق نتيجة الاقتتال الدائر.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الرئيس التشادي أعرب خلال اللقاء عن تقديره البالغ لمبادرة الرئيس المصري بإيفاد وزير الخارجية إلى دولة تشاد في هذا التوقيت المهم الذي يواجه فيه السودان الشقيق تحديًا أمنيًا وسياسيًا في غاية الخطورة، وتطلع تشاد للتنسيق مع مصر من أجل تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، فضلًا عن إفساح المجال لإطلاق حوار بنّاء لحل الخلافات بين الأطراف السودانية.

من جانبه، استعرض وزير الخارجية المصري الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، على المستوى السياسي من خلال التواصل المباشر مع طرفي النزاع لتشجيعهما على وقف إطلاق النار، ومعالجة أسباب الخلاف من خلال الحوار، وعلى المستوى الإنساني من خلال التأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السوداني ويلات تلك الحرب الضروس.

كما أوضح "شكري" أن مصر فتحت ذراعيها لاستقبال الفارين من جحيم المواجهات العسكرية من الأشقاء السودانيين بأعداد تزيد على 60 ألف شخص، مشيرًا إلى المأساة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن تلك الأزمة، التي تتأثر بها دول جوار السودان بشكل مباشر، الأمر الذي يقتضي تكثيف آليات التشاور والتنسيق، والذي يحرص عليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة المقبلة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف وقف الحرب الدائرة والحفاظ على سلامة السودان ووحدته وسيادته.