لا تزال المناوشات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع المتمردة مستمرة وبخاصة في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، في الوقت الذي أصدرت القوات المسلحة السودانية بيانًا أكدت فيه أن الموقف العملياتي مستقر في جميع مدن البلاد.
وقال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إنَّ منطقة وسط وجنوب العاصمة تشهد مواجهات، بالإضافة إلى استمرار تحليق طائرات الجيش لمطاردة الميليشيا المتمردة.
وأضاف "إبراهيم"، خلال رسالة على الهواء لـ"القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي حساني بشير، اليوم الاثنين، أنَّ هناك بعض المناطق ما زالت تُعاني من انقطاع واسع للتيار الكهربائي والمياه وسط زيادة أسعار الغذاء، فيما يشهد عدد من المتاجر نفاد المواد الأساسية، مشيرًا إلى أنَّ ميليشيا الدعم السريع تواصل عمليات نهب وسرقات البنوك في الخرطوم.
ووفقا لما أفاد به مراسل "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن شهود عيان، حاولت ميليشيا الدعم السريع السيطرة على موقع الجمارك السودانية التابع للشرطة، الذي يقع في الشارع الرئيسي الرابط بين الخرطوم وولاية الجزيرة.
وفي سياق متصل، قال عثمان الجندي، مُراسل "القاهرة الإخبارية"، من أم درمان، إن هناك تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية في سماء المدينة، باتجاه مدينة الخرطوم و"بحري".
وأضاف "الجندي"، أنَّ الطيران العسكري السوداني يستهدف مناطق مُحددة، وهي التى تشهد ارتكازات لميليشيا الدعم السريع خصوصًا في محيط مبنى الإذاعة والتليفزيون، وأوضح أن القوات المُسلحة مستمرة في تمشيط مدينة أم درمان، فضلًا عن إنشاء عدد من الارتكازات داخل منطقة "وادي سيدنا" العسكرية.
وتابع :"مدينة أم درمان تُعاني من اختفاء بعض السلع الغذائية، وهناك نقص حاد في الإمداد الدوائي بسبب استيلاء ميليشيا الدعم السريع على 17 مخزنًا للأدوية بولاية الخرطوم".
الموقف العملياتي مستقر
وأعلن الجيش السوداني، أمس، أنَّ الموقف العملياتي مستقر في جميع مدن البلاد، التي تشهد صراعًا مسلحًا بينه وبين ميليشيا الدعم السريع منذ 3 أسابيع، وتحدث الجيش عن بعض المناوشات مع الميليشيا المتمردة، التي تتوزع في أجزاء من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري)، كما ألقى القبض علي عدد من مسلحي الميليشيا، وهروب مجموعة أخرى إلى غرب البلاد على متن 40 عربة.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المُتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.