الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

باحثة بمعهد واشنطن: انقسامات الجمهوريين حول دعم أوكرانيا أكبر من الديمقراطيين (حوار)

  • مشاركة :
post-title
آنا بورشفسكايا

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

- إذا نجحت أوروبا في التخلي عن الطاقة الروسية سيحدث ذلك فرقًا كبيرًا

في ظل اتهامات روسيا لأوكرانيا بتنفيذ هجمات بطائرات مُسيّرة استهدفت الكرملين، لمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن البيت الأبيض، أن واشنطن لا تشجع أي هجمات أوكرانية خارج الحدود.

موقع "القاهرة الإخبارية" حاور آنا بورشيفسكايا، الباحثة والزميلة البارزة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بشأن التطورات الأخيرة في الأزمة الأوكرانية، وموقف الجمهوريين والديمقراطيين من دعم كييف، وكذلك تقييم التكلفة الاقتصادية والسياسية للأزمة، ودور الصين وإمكاناتها كوسيط في إنهاء الصراع.

وإلى نص الحوار:

- يدعم رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي تقديم مساعدات لأوكرانيا، رغم سعي حزبه الجمهوري إلى خفض الإنفاق.. هل يعكس هذا رأيًا موحدًا مع الديمقراطيين في دعم كييف؟

تنقسم قيادة الحزب الجمهوري داخليًا أكثر من "الديمقراطي" حول دعم لأوكرانيا، لكن الدعم العام لأوكرانيا لا يزال سائدًا، ويؤيد غالبية الأمريكيين دعم كييف بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.

- إلى متى يمكن لأوروبا تحمل التكلفة الاقتصادية والسياسية للأزمة؟

من الصعب معرفة ذلك، لأن الكثير من الأمور تعتمد على المدة التي سيظل فيها الأوروبيون متحدين في دعمهم لأوكرانيا، وكذلك مدى القدرة الاقتصادية؛ ولكن حتى الآن تسود الوحدة، وكان على أوروبا أن تتحمل أسوأ أهوال الحرب العالمية الثانية، وتعيد الحرب في أوكرانيا تلك الذكريات، وعلى المدى الطويل، إذا نجحت أوروبا في التخلي عن الطاقة الروسية واستبدالها بمصادر أخرى، قد يحدث ذلك أيضًا فرقًا كبيرًا.

- هل يمكن أن ينتج عن دعوة بابا الفاتيكان لوقف العنف أي رد فعل إيجابي من أطراف النزاع؟

لا أظن أن دعوة البابا فرنسيس ستؤدي إلى اختراق حقيقي للأزمة، فالكرملين لن ينظر إلى بابا الفاتيكان باعتباره وسيطًا، والأهم أن الكرملين لا يزال مصممًا على الحرب، لذلك لن تنخرط موسكو في أي مفاوضات حتى لو حدثت، وربما يتم استخدام المفاوضات كفرصة للحصول لإعادة التجمع وإعادة التقييم واكتساب ميزة تكتيكية أو استراتيجية، لكنه ستظل روسيا ملتزمة بالحرب.

- هل تستطيع القوات الأوكرانية تحقيق مفاجأة في مواجهة الجيش الروسي؟

من الممكن حدوث ذلك، فهناك فرصة لكلا الجانبين في الوقت الحالي، لكن من الصعب معرفة ذلك، ومن جهة أخرى، عانت روسيا من مشكلات لوجستية كبيرة، مع خسائر غير متوقعة في الجنود والأسلحة.

وفي المقابل، ليس لأوكرانيا تاريخ في تنفيذ هجمات مضادة ناجحة، فقد نجحوا في هجوم خاركييف، لكن هذا كان استثناءً، لكن من الممكن أن تحقق أوكرانيا اختراقا هذا الربيع، وعلينا أن ننتظر ونرى.

- هل هناك رغبة أمريكية حقيقية لوقف الحرب أم تريد أمريكا استنزاف روسيا في الأراضي الأوكرانية؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية العام الماضي إن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، وحتى الآن لم يحدث أي تغيير، ويجب أن نتذكر أن أوكرانيا طلبت المساعدة من الولايات المتحدة، وأن غزو أراضيها كان مخالفًا للمعايير الأساسية للنظام العالمي القائم على قواعد، مثل "سيادة الدول"، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.

- هل يمكن للصين أن تقوم بدور الوسيط لوقف الحرب؟

من الواضح أن الصين اتخذت موقفًا داعمًا لروسيا، وصحيح أن الرئيس الصيني قد تحدث هاتفيًا مع زيلينسكي مرة خلال الأسبوع الماضي، لكنه تحدث مع الرئيس الروسي عدة مرات، ودائمًا كانت الصين بشكل عام أقرب إلى روسيا، على الرغم من إعلان الحياد، ولم تطرح الصين بعد خطة سلام حقيقية، لذلك من الصعب أن نرى في هذه المرحلة دور وساطة للصين.