بلغت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي طالت مناطق في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الخميس الماضي 394 قتيلا على الأقل مع انتشال جثث إضافية، بحسب مسؤول محلي الأحد، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وتعرضت مناطق في إقليم جنوب كيفو لفيضانات ليل الخميس، بعد يومين على أمطار شهدتها رواندا المجاورة، التي تعهدت حكومتها السبت بتخصيص نحو 100 مليون دولار لإصلاح الأضرار.
وقال توما باكينجا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي الأكثر تضررا من الفيضانات، لوكالة فرانس برس: "حتى الآن، تم العثور على أكثر من 390 جثة، 142 في بوشوشو و132 جثة في نياموكوبيو وتم العثور على 120 جثة طافية في بحيرة كيفو".
وأضاف "منذ الخميس، نعثر على جثث كل دقيقة وندفنها".
وكانت حصيلة غير نهائية ليل الجمعة أفادت بمقتل أكثر من 170 شخصًا في الكونغو الديموقراطية.
وغمرت المياه العديد من القرى، وتم جرف الكثير من المنازل، ودُمرت الحقول، بعد فيضان الأنهار بفعل الأمطار الغزيرة.
وبحسب باكينجا، أرسلت حكومة المقاطعة قاربا مليئا بالفاصوليا والطحين وغيرها من المواد الغذائية والقماش المشمع والأدوية.
ويشهد شرق إفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار، ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التغير المناخي.
وخلال زيارته بوروندي السبت، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى "الفيضانات الكارثية" في الكونغو الديموقراطية ورواندا.
ورأى أن ما يحصل يشكّل "تجسيدًا جديدًا لتسارع التغير المناخي وتبعاته المأسوية على البلاد التي لا ذنب لها في الاحترار المناخي العالمي".