الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخازن الذخيرة الأوروبية "فارغة" بسبب دعم أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
شحنات الأسلحة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

ذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الجمعة، أنه "لم يتبق الكثير" في المخزونات العسكرية الإيطالية بعد تقديم ست شحنات مساعدة لأوكرانيا، وأفادت الصحيفة بأنه مع تفكيك الصناعة الإيطالية وعدم التأكد من إعادة الإمداد من الولايات المتحدة، يبدو أن المتبقي من الذخيرة بالبلاد يكفي ليومين فقط من القتال.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الدفاع قوله إن "الجيش الإيطالي يفتقر حاليًا إلى ذخيرة المدفعية الثقيلة والخفيفة، ما يتركه في "صعوبة بالغة". وقال المصدر "على الرفوف، لم يبق الكثير".

ووفقًا لضباط عسكريين آخرين ورد ذكرهم في التقرير، فإنه إذا تعرضت إيطاليا للهجوم اليوم، فسيكون لديها ما يكفي من الذخيرة للمقاومة "بين 48 و72 ساعة".

كانت إيطاليا أرسلت إلى أوكرانيا ما يزيد قليلًا عن 727 مليون دولار من المساعدات العسكرية، وفقًا لمعهد "كيل" الألماني للاقتصاد العالمي.

في حين أن هذا الرقم يتضاءل مقارنة بمبلغ 47 مليار دولار الذي تعهدت به الولايات المتحدة، دفعت روما أيضًا إلى "مرفق السلام الأوروبي" التابع للاتحاد الأوروبي، وهو برنامج مشترك لشراء الأسلحة تبلغ قيمته 4 مليارات دولار تقريبًا.

كانت المخزونات الإيطالية منخفضة من البداية، ومع إغلاق ثلثي المصانع الإيطالية على مدار العقد الماضي، سيستغرق الأمر من الصناعة المحلية ثلاث سنوات للوفاء بطلباتها الحالية من ذخيرة المدفعية وستة أخر لإعادة تخزين الصواريخ، حسبما ذكرت الصحيفة.

في ظل هذه الخلفية، قال المصدر الدفاعي للصحيفة إن روما اتصلت بواشنطن طالبة ذخيرة، لكن قيل لها "اصطف في الطابور"، وأن الانتظار سيكون طويلًا.

وليست إيطاليا الدولة الأوروبية الوحيدة التي نزفت من دعم كييف، إذ إنه بعد تسليم أوكرانيا كامل مخزونها من مدافع هاوتزر AS-90 وكميات لا حصر لها من الذخيرة، فإن لدى المملكة المتحدة ما يكفي من الذخيرة لتتحمل ما بين ثلاث ساعات ويوم من القتال الحديث، وفقًا للعديد من الجنرالات المتقاعدين.

وصرح وزير الخارجية الليتواني، جابريليوس لاندسبيرجيس، في أكتوبر الماضي، أن بلاده لم يعد لديها المزيد من الأسلحة لمنح أوكرانيا، في حين حذر المسؤولون الألمان منذ منتصف عام 2022 من أن جيش البلاد المتهالك بالفعل قد "استنفد" بسبب جهود برلين لتسليح كييف.

على الرغم من الزيادات في الإنفاق العسكري في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، كانت مخزونات الكتلة "فارغة تقريبًا" في ديسمبر الماضي، كما حذر كبير الدبلوماسيين في الكتلة، جوزيب بوريل، في ذلك الوقت.

في غضون ذلك، سارع القادة العسكريون في الولايات المتحدة إلى الحصول على قذائف المدفعية من حلفائهم الأجانب، وفشلت حزم الأسلحة المتتالية في تغطية عدد القذائف التي تقول أوكرانيا إنها بحاجة إليها لإطلاق مدافعها بكامل طاقتها.

في حين زعم ​​تقرير صادر عن "بوليتيكو" الشهر الماضي أنه خلف الأبواب المغلقة، تشعر إدارة بايدن بالقلق من احتمال فشل عملية هجوم الربيع التي تخطط لها أوكرانيا.