يتضمن حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، ملكًا لبريطانيا، الذي ينطلق اليوم السبت من كنيسة "ويستمنستر آبي" في العاصمة لندن، عدة مراسم ورموز تاريخية، تشمل صولجانات وملعقة وخاتمًا وسيوفًا.
لكن أبرز هذه الرموز هو التاج الذي سيرتديه تشارلز، الذي يعود إلى عام 1661.
تاج سانت إدوارد
يحمل التاج استم "سانت إدوارد" التاريخي، ويستخدم منذ تتويج الملك تشارلز الثاني عام 1661 بعد استعادة النظام الملكي، إثر سقوط جمهورية أوليفر كرومويل التي استمرت 10 سنوات، ووفقًا للمراسم تمت إزالته من برج لندن في ديسمبر لإجراء تعديلات عليه ليناسب الملك.
يزن التاج نحو 2.2 كيلوجرام، وهو مصنوع من إطار من الذهب الخالص، ومرصع بالياقوت والجمشت والياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين، وله غطاء مخملي مع شريط من الفرو.
سيرتدي تشارلز أيضًا تاج الدولة الإمبراطورية البالغ وزنه كيلوجرامًا واحدًا في نهاية التتويج، وهو غطاء الرأس الذي يستخدمه الملوك البريطانيون بانتظام في المناسبات الرسمية مثل افتتاح البرلمان.
صُنع تاج الدولة الإمبراطورية لتتويج الملك جورج السادس في عام 1937، وهو مرصع بـ 2868 ماسة .
يحتوي التاج أيضًا على "ياقوت الأمير الأسود الكبير"، إلى جانب 17 حجر ياقوت و11 من الزمرد و269 لؤلؤة، بعض منها قيل إن الملكة إليزابيث الأولى اشترتها كأقراط.
صولجان الملك مع الصليب
سيستخدم الملك تشارلز الصولجان الذهبي المرصع بالجواهر، الذي تم استخدامه في كل تتويج منذ عام 1661، إذ يحتوي على ماسة "كولينان 1"، المعروف أيضًا باسم نجم إفريقيا، والذي يزن 530 قيراطًا وهو أكبر ماسة مقطوعة عديمة اللون في العالم.
الصولجان، الذي خضع لعدد من التغييرات على مر القرون، يمثل القوة الزمنية للملك ويرمز للحكم الرشيد.
صولجان الملك مع الحمامة
هو الصولجان الثاني الذي يستخدم في الاحتفال، ويمثل الدور الروحي للملك، ويرجع تاريخه إلى عام 1661.
يتكون من قضيب من الذهب ويحتوي على ثلاثة أقسام، مرصع بالألماس والياقوت والزمرد والياقوت الأزرق، وفي الأعلى توجد حمامة بأجنحة منتشرة، والتي تمثل الروح القدس.
الجرم السماوي
يعد الجرم السماوي أحد عناصر تتويج الملك تشارلز الثالث، هو كرة من الذهب مع صليب مثبت في الأعلى، محاط بشريط من الماس والزمرد والياقوت واللؤلؤ، وتمثل السيادة المسيحية.
خاتم التتويج
معروف باسم "خاتم زواج إنجلترا"، ويتكون من ياقوت أزرق مع صليب ياقوتي مرصع بالألماس، صُنع لتتويج الملك ويليام الرابع في عام 1831، ويتم ارتداؤه في كل تتويج منذ ذلك الحين، وهو يرمز إلى الكرامة الملكية.
السيوف
سيظهر عدد من السيوف في موكب التتويج، وفي بدايتها سيف الدولة، الذي يرمز إلى السلطة الملكية، وصُنع في عام 1678 تقريبًا، واستخدم في تنصيب تشارلز أميرًا لويلز في عام 1969.
كما ستظهر سيوف العدالة الزمنية، والعدالة الروحية، والرحمة، الذي استخدم لأول مرة في تتويج تشارلز الأول عام 1626، بالإضافة الى سيف القرابين المرصع بالجواهر، المصنوع لتتويج جورج الرابع عام 1821.
كما سيتم عرض صولجانين مصنوعين من الفضة المطلية بالذهب فوق البلوط، ويعود تاريخهما إلى ما بين 1660 و 1695.
هذه هي الشعارات الاحتفالية للسلطة التي سيتم حملها أمام الملك تشارلز، في أحداث مثل افتتاح الدورات البرلمانية.
قارورة الذهب
يعود تاريخ قارورة الذهب إلى عام 1661، وهي على شكل نسر يحمل الزيت المقدس، والذي تم تكريسه في القدس في مارس وسيستخدم لدهن جسم الملك.
ملعقة التتويج
تعد الملعقة الفضية المذهبة هي أقدم قطعة في مراسم التتويج، وربما صنعت للملك هنري الثاني أو ريتشارد الأول في القرن الـ12، وتم استخدامها لدهن الملك جيمس عام 1603، وظهرت في كل تتويج منذ ذلك الحين.
الأساور
يتم وضع اثنتين من الأساور الذهبية على معصمي الملك، وترمزان إلى الإخلاص والحكمة، يُعتقد أنهما تتعلقان بالرموز القديمة للفارس والقيادة العسكرية.
يعود تاريخ تلك الأساور إلى عام 1661، وقد تم استخدامها في كل تتويج من الملك تشارلز الثاني حتى الملك جورج السادس في عام 1937، مع وجود أساور جديدة تم إعدادها خصيصًا للملكة إليزابيث في عام 1953.