قال عادل السالمي، الباحث بالمركز الفرنسي للبحوث الزراعية، إن قضية التمويل أساسية لمواجهة التأقلم مع مشكلات المناخ، وأنها مطلوبة في مواجهة كل ما يقتضيه الأمر من استعدادات، قبل وأثناء وبعد حدوث الأزمات المناخية.
وأضاف "السالمي" في اتصال هاتفي مع الإعلامية داليا نجاتي عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تضررًا بالغًا في حجم الأراضي الزراعية، والقطاع الزراعي في العالم بأكمله، نتيجة التغيرات المناخية، بما يحتاج إلى تدخل فوري في قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، وأن هناك أزمات تتعلق بالهجرة البيئية، تهدد بترك الشعوب لأراضيها الزراعية، ما يخلق مشكلات بالغة الصعوبة في الأمن الغذائي.
موضحًا أن هناك تقديرات بأن 60 دولة هشة، ليست لديها القدرة على مواجهة قضايا التحولات المناخية، تتعرض لحرائق وفيضانات وجفاف وغيره، دون أن تسهم حقيقة في التسبب بمشكلات التغير المناخي، ولا يصدر عنها انبعاثات.
واختتم "السالمي"، بأن التضامن الدولي مع تلك الدول مطلوب، وأن فكرة الصندوق الذي يضم 100 مليار دولار يُعد من القضايا الفارقة، التي سبق طرحها في اتفاقية باريس، إلا أنها تحتاج إلى تكتلات إقليمية لتحقيق تلك الفكرة، وأن يكون هناك تفاوض على قضايا المناخ وحفظ الأمن الغذائي والزراعي.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.