قال ساميويل وربيرج، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشارك بقمة المناخ ولديها نية في إيجاد حلول جذرية لعملية التمويل، وأطلق على اجتماعات اليوم "يوم الحسم" في ملف التمويل.
وأضاف "ساميويل"، خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بايدن قال من قبل إنه يحاول توفير 11 مليار دولار لتمويل قضايا المناخ، وأن الولايات المتحدة قدّمت مشروعات في المنطقة مثل إرسال بعثة زراعية في دولة الإمارات، وتمويل بعض المشروعات في مصر بمجال طاقة الرياح والطاقة النظيفة.
موضحًا أن الأهم من التمويل هو التنسيق بين الولايات المتحدة وباقي الدول الكبرى، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتحمل وحدها التمويل، ويجب على كل الدول الصناعية الكبرى، تحمل ما تسببت به من أضرار للدول النامية.
وقال "وربيرج" إن مؤتمر جلاسكو شهد بيانات مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن قضية التمويل المناخي؛ ولكن للاختلاف السياسي بين الدولتين انسحبت الحكومة الصينية من هذا التنسيق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحاول استئناف المحادثات مع الصين حول تلك القضية وقضايا أخرى مشتركة في أزمة البيئة.
وقدَّم "وربيرج" الشكر إلى الرئيس السيسي ودولة مصر لتوفير أجواء يتم فيها الجلوس على طاولة المفاوضات مرة أخرى مع الصين على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ، وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى استمرار هذا الحوار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والصين تعدان من كبرى الدول المصدرة للانبعاثات الحرارية، ويجب عليهما التواصل للاتفاق على آلية لمساعدة الدول النامية التي تتحمل كل أضرار التلوث البيئي.
وقال إن الولايات المتحدة على استعداد تام للجلوس على طاولة المفاوضات مع أي دولة في العالم بغض النظر عن أي خلافات سياسية لحل أزمة المناخ، مضيفًا أن الأهم من تحديد مبالغ التمويل، هو كيفية إيجاد آلية يتفق عليها كل الأطراف في إطار تنفيذ التمويل، خاصة أن الولايات المتحدة وكل دول العالم لديها إدراك تام بحجم الكارثة، وأن الدول النامية هي مَن يقع عليها الضرر، وأنه يجب على الدول الكبرى التشارك مع المنظمات الدولية لتحديد الأهداف والآليات التي سوف يتم بها حل تلك الأزمة وكيفية تمويلها.
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها عديد من المشاريع الأخرى والمبادرات بخلاف مبلغ الـ11 مليار دولار الذي كان بداية الحوار بين بايدن والكونجرس، بالإضافة إلى المساعدة الميدانية والتكنولوجية، حيث إن الولايات المتحدة أنشأت شبكة "سانتياجو" التكنولوجية ليتشارك العالم أجمع التفاصيل التكنولوجية فيما بينه، إدراكًا من الولايات المتحدة بأهمية إيجاد الحلول التكنولوجية اللازمة لكل المشكلات التي تواجه العالم.
وقال إن التحديات المناخية تؤثر في كل شعوب العالم، لذلك يجب تشارك الحلول بيننا عبر شبكة "سانتياجو"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتفق مع مطالب الرئيس السيسي بإنهاء الحرب الروسية، وأنها تتمنى استجابة بوتين لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة الحل الدبلوماسي.
وأشار إلى أن ملف الحرب الروسية الأوكرانية من أهم الملفات الذي سيناقشه الرئيس بايدن والرئيس السيسي خلال لقائهما الجمعة المقبلة، حيث إن مصر حليف وشريك استراتيجي للولايات المتحدة، ولها دور مهم على صعيد كل الملفات الإقليمية والعالمية.