أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، أن مصر تتسلم رسميًا الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب خلفا للمغرب.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية المصري اليوم الخميس، خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في دورته الحادية والعشرين والذي يعقد لأول مرة بالعاصمة المصرية القاهرة.
ورحب شكري، في بداية كلمته بالمشاركين في اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى، مشيدًا بالجهود المتميزة التي قامت بها المغرب خلال رئاستها لمدة سبع سنوات للمنتدى.
وأبرز شكري نجاح مصر في التغلب على التهديدات الإرهابية التي واجهتها على مدار العقد الماضي، بفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، وتبني الدولة المصرية لمقاربة شاملة تتضمن المواجهة الأمنية للإرهاب وتمتد للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية، بما في ذلك الجانب الفكري لدحض الخطاب المتطرف والمتشدد المؤدي إلى الإرهاب.
وقال الوزير المصري إن بلاده تتولى الرئاسة المشتركة للمنتدى في توقيت يواجه فيه المجتمع الدولي تحديات ضخمة من صراعات سياسية أدت إلى أزمات اقتصادية طاحنة، أثرت بالأخص على الدول النامية إلى أزمة مناخ وصراع على الموارد الطبيعية، ما يحتم علينا تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تلك الظاهرة.
وأضاف أنه برغم جهود المجتمع الدولي، وما تحقق من هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق فإن خطر الإرهاب لم يشهد تراجعًا في منطقتنا حيث تصاعدت حدة وخطورة الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية؛ فضلًا عن استمرار ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا يهددون أمن واستقرار الدول.
واستعرض الوزير المصري كذلك الأولويات التي ستتبناها الرئاسة المصرية الأوروبية المشتركة للمنتدى، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية من خلال معالجة جذور الإرهاب وبناء القدرات الوطنية، بجانب تعزيز فعالية المنتدى كمحفل يعني بتطوير أطر المفاهيم الخاصة بموضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلًا عن دعم مشاركة المرأة في مختلف أنشطة المنتدى ومبادراته، وإيلاء المزيد من الاهتمام لدور المرأة في تناول موضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف ومن بينها قضية العدالة الجنائية.