في عام 2002، أطلقت إدارة مهرجان كان السينمائي جائزة تكريمية تحت مسمى "السعفة الذهبية الفخرية"، لتتويج مسيرة مخرجين وفنانين بارزين في مجال السينما، ولا تحمل الصفة التنافسية، بل تذهب في كل عام إلى واحد أو اثنين من السينمائيين أصحاب الإنجازات المشهود بها، لكنهم لم يفوزوا مطلقًا بالسعفة الذهبية عن أعمالهم.
وأعلنت إدارة المهرجان السينمائي المرموق أن السعفة الذهبية الفخرية للدورة الـ76 التي تنطلق منتصف الشهر الجاري ستذهب إلى النجم مايكل دوجلاس ذو الـ79 عامًا، ليكون نجم Wall Street على موعد في ليلة حفل الافتتاح مع تتويج جديد لمسيرته الفنية.
وسبق أن فاز دوجلاس بجائزتي أوسكار عامي 1976 و1988، كما فاز بجائزة جولدن جلوب عام 2019، وكان أول ظهور له في مهرجان كان عام 1979 ليسير على السجادة الحمراء رفقة جين فوندا، وجاك ليمون، والمخرج جيمس بريدجز، في العرض الأول لفيلم The China Syndrome.
قائمة ممتدة
وبذلك الاختيار ينضم مايكل دوجلاس إلى قائمة تضم 17 نجمًا سبق أن نالوا التكريم نفسه، إذ أنه مع انطلاقها عام 2002 مُنحت لـلمخرج الأمريكي وودي آلان وكان عمره وقتها 67 عامًا، بينما ذهبت في العام التالي إلى الممثلة الفرنسية جين مورو في منتصف العقد السابع من عمرها، لتتبعها مواطنتها كاترين دينوف إلى منصة التتويج ذاتها عام 2005 لكن في عمر 62 عامًا.
وعقب دورتين من سيطرة فرنسية عاد التكريم مرة أخرى إلى هوليوود، لتحصل عليها جين فوندا عام 2007، وعمرها وقتئذ 70 عامًا، ثم ينالها المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا في الدورة التالية بعد أن بلغ سنواته الـ100 ليعد أكبر فنان حصل على سعفة كان الذهبية الفخرية.
أما المخرج والممثل الأمريكي كلينت إيستود فقد حصل عليها في عمر الـ79 عامًا، وشهدت دورة 2011 تقليدًا للمرة الأولى بحصول نجمين على التكريم وهما المخرج الفرنسي جان بول شارل بلموندو وكان عمره وقتها 78 عامًا، وتوفي بعد 10 سنوات من صعوده على منصة التتويج بالمهرجان، أما النجم الثاني فهو الإيطالي برناردو برتولوتشي صاحب الـ70 عامًا وقتها، وتوفي أيضًا عقب التتويج بـ7 سنوات.
وتوقف منح السعفة الفخرية نحو 3 سنوات ليعود مجددًا عام 2015 وتحصل عليها الفرنسية آجنيس فاردا عن عمر وقتها 87 عامًا، وفي العام التالي فاز بها الفرنسي أيضًا جان بيير لو البالغ من العمر 82 عامًا وقتئذ، لكن دورة 2017 شهدت حصول أول منتج على التكريم، إذ كان من نصيب الأمريكي جيفري كاتزنبرج المساهم في The Prince of Egypt و Shrek والذي فاز بها وعمره 77 عامًا، ونالها النجم الفرنسي آلان ديلون عن عمر 84 عامًا وبعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة.
وبعدما غابت الجائزة عام 2020، عادت مرة أخرى ليحصل عليها نجمان في العام التالي وهما الأمريكية جودي فوستر وعمرها وقتئذ 59 عامًا، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوشيو صاحب الـ82 عامًا وقتها، بينما العام الماضي ذهبت إلى نجمين أيضًا وهما فوريست ويتكر ذو الـ61 عامًا، والنجم السينمائي البارز توم كروز وعمره وقتها 60 عامًا.
ويتضح من الأرقام السابقة سيطرة نجوم هوليوود على سعفة كان الذهبية الفخرية، إذ أنه من أصل 17 جائزة، حصل عليها 8 ممثلين أمريكيين، وفي الترتيب الثاني يحضر صناع السينما الفرنسية بـ 6 تتويجات.