الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى ميلاد سكولاري.. الهزيمة الأسوأ في حياته أمام شعب البرازيل

  • مشاركة :
post-title
سكولاري

القاهرة الإخبارية - محمد سعيد

"الهزيمة أمام ألمانيا أسوأ يوم في حياتي، الخسارة في كل الأحوال تعني عدم تأهلنا إلى المباراة النهائية، لكن ما حدث كان كارثيًا"، تصريح أدلى بها لويس فيليبي سكولاري، المدير الفني السابق لمنتخب البرازيل، عقب صدمة الهزيمة أمام المانشافت بنتيجة 7-1، في نصف نهائي كأس العالم 2014.

ويحتفل سكولاري، اليوم الأربعاء، بعيد ميلاده الـ74، حيث ولد في 9 نوفمبر من عام 1948، ولم يحظ بمسيرة عظيمة كلاعب، إذ بدأت رحلته الاحترافية مع الساحرة المستديرة عام 1973، ولعب لأربع أندية برازيلية، وهي كاشياس دو سول، جوفنتودي، نوفو هامبورجو، وسنترو سبورتيفو ألاجوانو، ليتوقف عن ممارسة كرة القدم عام 1981 ويتجه إلى التدريب.

على عكس مسيرته كلاعب، يمتلك سكولاري مسيرة تدريبية عظيمة، حيث بدأ رحلته مع التدريب مع سينترو سبورتيفو ألاجوانو البرازيلي في عام 1982، وتنقل بين الفرق البرازيلية بتولي قيادة جوفنتيود وجيريمو، ليشد الرحال إلى الخليج من أجل قيادة الشباب السعودي، لكنه رحل سريعًا بعد عام ليعود إلى البرازيل عبر بوابة نادي جوياس.

سكولاري و رونالدو

درّب سكولاري القادسية الكويتي خلال الفترة من 1988 حتى 1990، وحقق معه أول ألقابه كمدرب بالتتويج بكأس الأمير عام 1989، وكان الفريق وقتها غائبًا عن منصات التتويج منذ 10 سنوات، ثم استعاره منتخب الكويت من القادسية لقيادة المنتخب الوطني في كأس الخليج عام 1990، واستطاع أن يحرز اللقب مع الكويت.

خاض سكولاري تجارب عدة بعد ذلك، حيث درب كريسيوما البرازيلي وتوج معه بلقب كأس البرازيل عام 1991، ليرحل بعدها إلى الأهلي السعودي في العام نفسه، لكن لم يستمر طويلًا ليعود إلى القادسية الكويتي عام 1992، ثم انتقل لتدريب جريميو من 1993 حتى 1996، ليدرب فرق جوبيلو إيواتا الياباني وبالميراس وكروزيرو البرازيليين.

أعظم فترة في مسيرة سكولاري، كانت مطلع القرن الحالي عندما تولى منتخب البرازيل في 2001 وتوج معه ببطولة كأس العالم 2002 بعد التغلب على ألمانيا بهدفين دون رد، في المباراة النهائية، سجلها رونالدو، ليرحل لتدريب البرتغال من 2003 حتى 2008، وحقق معه المركز الثاني في كأس الأمم الأوروبية عام 2004، والمركز الرابع في كأس العالم 2006، ثم انتقل بعد ذلك للعمل مع تشيلسي الإنجليزي، وتمت إقالته بعد 7 أشهر من توليه المهمة، ليخوض تجربة غريبة مع نادي بونيودكور الأوزبكي، حيث وافق على خوض هذه التجربة بسبب الراتب الخرافي الذي عُرض عليه (16 مليون دولار)، ليعود مجددًا إلى بالميراس البرازيلي في الفترة من 2010 حتى 2012.

من أجل استعادة الأمجاد، عاد سكولاري لقيادة المنتخب البرازيلي عام 2012، وقاده لتحقيق لقب كأس القارات عام 2013، ليخوض تحديًا جديدًا، وهو رحلة البحث عن استعادة لقب كأس العالم الغائب عن خزينة السيليساو منذ 12 عامًا، غير أن مونديال 2014 سيقام على أرض البرازيل وتحت أنظار جماهير البلد.

ظهر منتخب البرازيل بشكل مميز في البطولة حتى الدور ربع النهائي ليتلقى صدمة قوية أمام كولومبيا بتعرض نيمار لإصابة قوية في الظهر، وتأكد غيابه باقي مشوار السيليساو في المونديال.

عبر منتخب البرازيل محطة كولومبيا وتأهل إلى الدور نصف النهائي ليواجه ألمانيا، ولكن دون سلاحه الأبرز وهو النجم نيمار دا سليفا.

مباراة ألمانيا كانت أشبه بالكابوس على منتخب البرازيل، حيث تأخر بخمسة أهداف في الشوط الأول، وتلقى هدفين في الشوط الثاني لتنتهي المباراة 7-1 لصالح المانشافت الذي أهان منتخب السيليساو ومديره الفني سكولاري على أرضه وتحت أنظار شعبه، كما سيطرت حالة الصدمة على الجماهير الحاضرة في الملعب، ودخل البعض في حالة بكاء هستيري.

خسارة ألمانيا "الأسوأ للسيليساو على مدار نحو 100 عام" كتبت نهاية مشوار سكولاري مع البرازيل، حيث رحل المدرب عقب نهاية مونديال 2014، ليتولى بعدها تدريب فرق جريميو وجوانجو وبالميراس وكرويزو، ويعمل حاليًا مديرًا فنيًا لأتلتيكو باراناينسي.

وسوم :رياضة