كثّفت وكالات وبرامج الأمم المتحدة تحركاتها لدعم آلاف الفارين من الاشتباكات في السودان، إذ تقوم بالتنسيق مع الحكومات للدفع بالمزيد من المساعدات وتوفير المستلزمات الضرورية.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة هناك أكثر من 800 ألف شخص قد يفرون من القتال في السودان إلى الدول المجاورة، بحثًا عن الأمان والمساعدة الإنسانية إذا لم يتم حل الأزمة بشكل عاجل.
جيرمي هوبكتز، ممثل الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر قال إن آلاف الأسر وأطفالهم يتوافدون من السودان هربًا من النزاع المستمر، لافتًا إلى أن "يونيسف" بالتعاون مع منظمات الإغاثة في مصر تقدم مساعدات للوافدين من الصراع، بتقديم مياه شرب وخدمات صحية ودورات مياه متنقلة لخدمة الأسر النازحة من السودان إلى مصر.
ووفق ستيفان دوجاديك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أكدت أحدث الأرقام الصادرة عن فرق الأمم المتحدة على الأرض أن 73 ألف شخص وصلوا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك اللاجئون السودانيون والعائدون من لاجئي الدول الأخرى أيضًا، وخاصة لاجئي جنوب السودان.
كما وزّعت منظمة الصحة العالمية الوقود على بعض المستشفيات في السودان، وأيضًا تعمل على تفريغ ست حاويات من الإمدادات الطبية التي وصلت عن طريق السفن إلى بورتسودان على البحر الأحمر، وقدمت المنظمة من خلال مكتبها في مصر إمدادات طبية وجراحية تبلغ قيمتها نحو 200 ألف دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية لعشرات الآلاف ممن فروا من السودان إلى مصر عبر الحدود المصرية.
من جانبها تعمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من خلال مكتبها في مصر (على الحدود السودانية) ومن خلال الهلال الأحمر المصري على تقديم المساعدة لإنقاذ حياة طالبي اللجوء.