الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصر تجدد الدعوة للأطراف السودانية لتثبيت الهدنة وبدء حوار جاد

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري يستقبل مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

استقبل سامح شكري، وزير الخارجية المصري، صباح اليوم الثلاثاء، السفير دفع الله الحاج علي، مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.

ونقل المبعوث السوداني إلى وزير الخارجية المصري رسالة شفهية من رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حول تطورات الأوضاع في السودان، على ضوء العمليات العسكرية الجارية منذ أكثر من أسبوعين، مقدمًا الشكر لمصر حكومةً وشعبًا على استقبالها بكل مودة وترحاب للمواطنين السودانيين الفارين من نيران الحرب، حسب بيان للخارجية المصرية.

وعقّب وزير الخارجية المصري على ذلك، مُؤكدًا أن توجيهات الرئيس المصري لجميع أجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول، تتمثل في توفير أكبر قدر من الرعاية وحسن الضيافة للأشقاء السودانيين.

وأكد "شكري" خلال اللقاء، موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، حفاظًا على دماء أبناء الشعب السوداني، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.

وذكر أن مصر حريصة على التعامل مع الأزمة الحالية في السودان باعتبارها شأنًا داخليًا، مُؤكدًا أن موقفها خلال الاجتماعات التي تناولت الوضع بالسودان في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، تأسس على ضرورة احترام جميع الأطراف الدولية والإقليمية لسيادة السودان وعدم التدخل في الأزمة بشكل يؤدي إلى تأجيج الصراع وإراقة المزيد من الدماء.

واستعرض وزير الخارجية المصري مجمل الاتصالات التي أجراها مع نظرائه بعدد من الدول الفاعلة والمؤثرة دوليًا وإقليميًا، مُؤكدًا وحدة رسالة المجتمع الدولي الداعية إلى ضرورة وقف الاقتتال الدائر، حمايةً لمقدرات الشعب السوداني، وحفاظًا على سلامة السودان ووحدته ومؤسساته الوطنية.

كما نقل "شكري" إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان، مُشددًا على أنها لن تألو جهدًا في سبيل مساعدة الأشقاء في السودان على تجاوز تلك المحنة، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المُشترك بين شعبي وادي النيل.