قال سليم عويس، مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في الشرق الأوسط، إن على المجتمع الدولي أن يتحرك؛ لنتمكن من مساعدة السودانيين، لافتًا إلى أن هناك تواصلًا مع جميع الجهات الأممية والشركاء على الأرض أو في الخارج، حول ما يجري في السودان، وما قدمناه هو القليل من المساعدات في المستشفيات والمراكز الصحية لمساعدة الجرحى والمرضى، وللأسف هذه الخدمات قليلة جدًا، مُقارنة بالاحتياج الكبير على الأرض.
وأضاف "عويس" في مُداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، من عمّان، أن هناك أكثر من 8 ملايين طفل بالسودان بحاجة لمساعدات، وما يستطيع فعله الآن هو مواصلة الدعوة والتواصل مع جميع الأطراف بأنه يجب على الجميع أن يتوقف عن القتال، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لتنفيذ هذه الهدن، وتكون فعليا ذات صورة وطبيعة تسمح لعمال الإغاثة بالتحرك، وللأطفال والعائلات بالوصول إلى أماكن تقديم الخدمة بأمان دون الخوف على حياتهم.
وأشار إلى أن هناك صعوبة في الوصول للمواطنين الأكثر تضررًا من الاشتباكات، ويتم عمل الإغاثة من خلال التواجد في "بورتسودان"، وهناك مكاتب أخرى تنتشر عبر السودان في مناطق لا تشهد قتالًا عنيفًا، ويتم تقدم بعض الخدمات من تغذية وخدمات صحية، مُؤكدًا أن الأوضاع على الأراضي السودانية صعبة، ويجب علينا جميعا أن نتحرك وعلى العنف أن يتوقف، وهذا هو السبيل الوحيد لمساعدة المواطنين في السودان.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المُتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.