الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من رحم المعاناة يولد الأمل.. سودانية تضع مولودها وسط ويلات الحرب

  • مشاركة :
post-title
زمزم.. لاجئة سودانية وضعت وسط الحرب

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

لم تجد زمزم آدم، لاجئة سودانية الحامل في شهرها التاسع، إلا الفرار إلى دولة تشاد مع جيرانها، بحثًا عن الأمان المفقود في وطنها، خاصة بعد شن ميليشيات الدعم السريع، لعدة هجمات على قريتها في دارفور الغربية، لتضع مولودها وسط ويلات من النيران.

زمزم البالغة من العمر 23 عامًا، التي سلّط تقرير على شاشة "القاهرة الإخبارية" الضوء على حالتها، رأت أن الفرار من وطنها وتحمّل ألم فراقه الحل الأمثل للحفاظ على مولودها من ويلات الحرب القائمة في بلادها، لا سيما وأن زوجها، الذي ذهب للعمل شرق السودان، لم ترد أي أخبار عنه منذ فترة.

وتروي زمزم مأساتها التي عاشتها على مدى الأسبوعين الماضيين، قائلة: "كُنا خائفين للغاية، واضطُررنا للمغادرة بسرعة بعد أن وضعت.. ليس لدي خيار لأني ولدت بمفردي بينما كان الجميع يفرون، ولذلك فعلت الشيء نفسه".

ومن بين شهود العيان الذي عاصروا معاناة "زمزم"، وصفت ثريا آدم، لاجئة سودانية هي الأخرى، صعوبة الأزمة التي مروا بها أثناء الفرار، قائلة: "الناس كانوا يفرون من كل مكان، وكنا على وشك المغادرة عندما أخبرنا أحد الجيران أن زمزم قد ولدت، وعندما وصلنا كانت وضعت بالفعل، وتركها الناس وحيدة، فقطعنا الحبل السُري لطفلها وقمنا بتنظيفها".

ومع ظلام الحرب وويلاتها، وجدت زمزم في جماعة من نساء قريتها ملاذًا يقودها نحو الأمن المفقود في وطنها، لتبدأ رحلة طولها 30 كم في الأراضي القاحلة، تنتهي بها إلى تشاد، ومن ثم الانضمام لـ20 ألف لاجئ سوداني هناك.

وسوم :السودان