توقع ماهر أبو الجوخ، الباحث السياسي السوداني، صعوبة المفاوضات التي تقودها عدة أطراف دولية بين طرفي الاشتباكات في السودان، في البداية، خاصة مع استمرار الاشتباكات ودخولها أسبوعها الثالث.
وأشار "أبو الجوخ" في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إلى أنَّ الأزمة الاقتصادية والإنسانية تخلق أوضاعًا تضغط على طرفي الاشتباكات، وتعد مدخلًا مهما للتفاوض حاليًا، لكن رغم ذلك لن تكون المفاوضات سهلة وستشهد تعثرًا.
ويري أن مسألة استمرار الحرب وانتشارها وتكرار النموذج الذي حدث سابقًا غرب دارفور والذي تحول إلى "قبلي" ستكون له تداعياته السلبية على السودان، وتخلق تهديدًا للدول المحيطة به، لذلك الأطراف الإقليمية تدفع بالتفاوض من أجل تجنب نشوب حرب أهلية.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.