قلة المواد الزراعية وارتفاع الأسعار وتذبذب التزود بمياه الشرب.. هكذا يتزايد خطر تعرض الجزائر للأمن الغذائي، إذ يخيم شبح الجفاف على العديد من الولايات بسبب قلة الأمطار في معظم أنحاء البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة حادة من حيث التزود بمياه الشرب، وتدني مخزون السدود.
تعاني الجزائر من موجة جفاف مثيرة للقلق بسبب التغيرات المناخية، فلم تشهد بعض المحافظات تساقط أمطار مننذ شهور عديدة، وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور تعكس هلاك الزرع في بعض المناطق إثر تلك الكارثة الطبيعية.
تراجع منسوب امتلاء السدود بنسبة 32%
في يناير الماضي، قال لخضر رخروخ، وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية الجزائري، إن نسبة امتلاء السدود بلغت 32%، غير أنها تراجعت 5% مقارنة بالسنة السابقة، وفقًا لـ"النهار" الجزائري.
الحكومة تتخذ إجراءات لمواجهة الكارثة الطبيعية
وفي الشهر ذاته، قررت الحكومة الجزائرية إعادة تحريك وبعث كلّ المشاريع المتوقفة، لمحطات تصفية المياه المستعملة، عبر الولايات، وإدخالها قيد الاستغلال، لاستخدامها في الري الفلاحي، عوض المياه الجوفية، من أجل مواجهة تلك الكارثة الطبيعية.
ومن أجل مراقبة استغلال المياه شملت القرارات تفعيل دور شرطة المياه، التي تختص في مراقبة مجالات استعمال المياه في كل المجالات ومحاربة التبذير مع تسليط أقصى العقوبات، ضد المخالفين لقانون حفر الآبار.
الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية تدعو لتأدية صلاة الاستسقاء في عموم البلاد
كانت وزارة الشؤون الدينية دعت يوم الأربعاء الماضي في بيان لها إلى إقامة صلاة الاستسقاء وذلك بعد التراجع الكبير في تساقط الأمطار.
وقام المصلون صباح اليوم السبت، بأداء صلاة الاستسقاء داعين الله أن يغيث البلاد من شُح تساقط الأمطار وأن يسقيهم غيثًا مريئًا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل، وأن يرفع عن الأمة القحط والأوبئة والأمراض.
تعد صلاة الاستسقاء سُنة مؤكدة في الفقه الإسلامي، تأسيا بعمل الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي ثبت عنه إقامة هذه الصلاة في حالة تأخر تساقط الأمطار.