أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، تفكيك شبكة إجرامية دولية مختصة في تهريب المهاجرين إلى أوروبا، تستخدم الجزائر ممرًا لعملياتها غير المشروعة، وتتألف من 14 شخصًا يقودهم طبيب سوري.
شبكة تهريب عابرة للحدود
قال الأمن الوطني الجزائري في بيان، اليوم الأربعاء، نقلته صحيفة "الجزائر الآن" المحلية إن المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة (SCLCO) للأمن الوطني، استطاعت، هذا الأسبوع، تفكيك شبكة إجرامية دولية منظمة عابرة للحدود، مختصة في تهريب المهاجرين انطلاقًا من سوريا نحو أوروبا مرورًا بالجزائر، مع توقيف 15 شخصًا مشتبه فيهم، منهم 9 من جنسية سورية و6 جزائريين، من بينهم امرأتان.
أضاف البيان أن المضبوطين مثلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك (البليدة)، اليوم الأربعاء، في قضية تكوين شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود، وواجهوا تهم ارتكاب جنايات وجنح تهريب المهاجرين، وتعريض أجانب لخطر الموت الآني والإقامة غير الشرعية مقابل الحصول على مبالغ مالية.
خط سير الهجرة
وبيّن الأمن الجزائري أن تحريات دامت لأكثر من 5 أشهر، أفضت إلى كشف خيوط تنظيم إجرامي دولي يعمد على نقل المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من سوريا ولبنان وصولا إلى مطار بن غازي بليبيا، ونقلهم برًا إلى مدينة غدامس، ليتم بعد ذلك إدخالهم إلى الجزائر عبر مدينة الدبداب الحدودية، متخذين المسالك الملتوية الصحراوية باتجاه مدينة ورقلة.
وأضاف البيان: "بعد ذلك، يتم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى مدينة وهران، التي اتخذت كنقطة تجميع وتنظيم لرحلات سرية نحو السواحل الأوروبية".
العقل المدبر
وكشف الأمن الجزائري أن المدبر للشبكة الإجرامية، هو رعية سوري، حاصل على دكتوراة في الطب- من بين المضبوطين- ، ويلجأ إلى التنسيق النهائي لرحلات الهجرة السرية، مع أحد الجزائريين المطلوب قضائيًا والموقوف في قضية الحال، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة.
باليورو والدولار.. عملات مضبوطة
أشار البيان إلى ضبط مبالغ مالية كبيرة بالعملة الوطنية والصعبة، ضمن عملية المداهمة، والتي تمت تحت إشراف النيابة المختصة، حددها الأمن الجزائري في :" 1782220 دينارا جزائريا، 11410 دولارات أمريكية، 8920 يورو، 483000 ليرة لبنانية، 4300 ليرة سورية، 10250 دينارا عراقيا، 105 دراهم إماراتية و 400 درهم مغربي".