قال محمد عبدالرازق، الباحث في المركز المصري للدراسات، إنَّ تعامل الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع مع الجهود الدولية منذ اندلاع الاشتباكات، كان يتخلله انعدام الثقة بين الطرفين، وهو ما حال دون الوصول إلى تجاوب فعلي بين الوسطاء لرأب الصدع ووقف إطلاق النار.
وأضاف "عبدالرازق"، في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أنَّ التجاوب الحالي لطرفي الأزمة في السودان مع مبادرة منظمة "إيجاد" يمثل بادرة طيبة لوقف إطلاق النار، خصوصًا أن المنظمة لها دور فعَّال في السودان منذ بدء عملية الانتقال السياسي، وشاهدة على الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه القوي السياسية والذي جري في إطاره التوصل إلى استقرار سياسي مستدام.
ويرى أنَّ المبادرة التي أعلنت عنها "إيجاد"، تواجهها عدة تحديات، أبرزها حاجز الثقة المفقود بين الطرفين، بالإضافة إلى إصرار الطرفين على الحسم العسكري، فضلًا عن بدئهما مرحلة جديدة من الاشتباكات، وظهر ذلك في تنفيذ ميليشيا الدعم السريع خطة حرب الشوارع والمدن والاستيلاء على سيارات حكومية وإلصاق بعض الجرائم التي ترتكبها بالقوات المسلحة السودانية، من أجل نشر حالة الفوضي بين الشارع السوداني، فيما بدأ الجيش السوداني مرحلة ثانية من المواجهة، أطلق عليها مرحلة تنظيف السودان من ميليشيا الدعم السريع، للسيطرة على بعض المواقع التي تتحفظ عليها في الخرطوم.