تراجع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوسا، اليوم الأربعاء، عن تعهده بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، قبل أشهر من الموعد المُقرر لاستضافة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المطلوب من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بحسب "رويترز".
وكان "رامابوسا" قال أمس الثلاثاء، إن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم سيهدف إلى إلغاء عضوية جنوب إفريقيا في المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرًا، والتي تنظر في قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لكن مكتب رامابوسا قال اليوم الأربعاء إنه أخطأ.
جنوب إفريقيا تتراجع عن الانسحاب
وقالت الرئاسة في بيان "تظل جنوب إفريقيا من الدول الموقعة في المحكمة الجنائية الدولية تماشيًا مع قرار المؤتمر الوطني الخامس والخمسين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي عُقد في ديسمبر 2022، لإلغاء قرار سابق بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في مارس بحق "بوتين"، مُتهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري للأطفال من الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.
موسكو تنفي ارتكابها جرائم حرب
وتنفي موسكو ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الترحيل القسري للأطفال، وتقول إن المحكمة الجنائية الدولية ليست لها سُلطة؛ لأن روسيا ليست عضوًا فيها.
ومن المُقرر أن يزور "بوتين" جنوب إفريقيا في أغسطس؛ لحضور قمة مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وكعضو في المحكمة الجنائية الدولية، سيُطلب من جنوب إفريقيا احتجازه.
ولم يسافر "بوتين" إلى الخارج منذ صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وقام بزيارة واحدة فقط خارج دول الاتحاد السوفيتي السابق كانت إلى إيران، منذ شن غزو أوكرانيا العام الماضي.