أكدت قيادة القوات المسلحة السودانية، مساء اليوم الثلاثاء، استقرار الأوضاع إلى حد كبير إلا من خروقات ميليشيا الدعم السريع المتمردة، التي سبق وأعلنت عنها في وقت سابق من اليوم، مؤكدة أن جميعها باءت بالفشل.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لحقن دماء الشعب السوداني.
وتوصّل الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع إلى هدنة مدتها 72 ساعة، بدأت منتصف ليل اليوم 25 أبريل، إلا أن القوات المسلحة السودانية رصدت خروقات ارتكبها المتمردون خلال سريان الهدنة.
الموقف العملياتي مستقر
قال الجيش السوداني، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، إن الموقف في جميع الولايات مستقر تمامًا، كما شهدت عدة مناطق تسليم أعداد كبيرة من أفراد الميليشيا المتمردة لأنفسهم ومعداتهم.
وأشار الجيش السوداني إلى محاولات فاشلة للميليشيا المتمردة، بعدما قامت عناصرها "بعمليات تحشيد إضافية لقواتهم المنحدرة من كردفان ودارفور عن طريق شارع الصادرات، ومحاولة إمداد قواتهم بالذخائر من منطقة مستودعهم بالجيلي لكنها باءت جميعا بالفشل وتحولت إلى نكبات عسكرية لهم."
أعمال نهب بالخرطوم
وأشار البيان إلى ما شهدته بعض المناطق الواسعة في العاصمة الخرطوم من "حوادث نهب لممتلكات المواطنين ونهب لمخازن شركة دال وسيقا وشركة إل جي بمدينة بحري، إضافة لنهب لبعض سيارات توزيع المواد الغذائية لبعض الشركات في الحاج يوسف ونهب سيارات خاصة لمواطنين في منطقة شارع الستين وأحياء متفرقة بالعاصمة".
تجدد النداء بالعفو العام
وجددت القوات المسلحة، في بيانها، نداءاتها للمتمردين "بالتوقف عن المشاركة في هذه الحرب غير المشروعة على الدولة وكسب احترام الشعب، وذلك بهجر صفوف التمرد والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية لتسليم أسلحتهم ومعداتهم والانخراط في صفوف الخدمة العسكرية النظامية المتقيدة بالأنظمة واللوائح والتقاليد العسكرية، وليتخذوا مواقعهم في مسيرة بناء الوطن بدلا عن أن يكونوا أداة لنشر الفوضى والتدمير".
وشدد بيان القوات المسلحة السودانية علىى بقاء أفرادها "على عهدهم وكلمتهم والاستماتة في حماية البلاد من مشروع التسلط والاستحواذ على البلاد تحت الشعارات التكتيكية الكذوب التي لم تعد تنطلي على أحد".