الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: سنصبح أحد محاور نقل الطاقة النظيفة إلى أوروبا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال كلمته

القاهرة الإخبارية - محمد ربيع

ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كلمة اليوم الثلاثاء، على هامش تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بشركة سكاتك النرويجية، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأكد الرئيس المصري، خلال كلمته، التي ألقاها على هامش فعاليات قمة المناخ العالمية "cop 27"، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن بلاده اتخذت العديـد مـن الإجراءات، لتعزيز الاستفادة من الإمكانات الهائلـة، مـن الطاقات المتجددة التي تمتلكهـا مصـر، مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار، في مجـال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتـاج وبيع الكهرباء، المنتجة مـن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تحرص الدولة المصرية على تذليل أي عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات، خلال السنوات المقبلة.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس المصري:

بسم الله الرحمن الرحيم

یوناس جار ستوره، رئيس وزراء مملكة النرويج،

السيدات والسادة الحضور،

بدايـة، يسعدني ويشرفني، مشـاركة سيادتكم تدشين المرحلة الأولى، من المشـروع لأول لإنتـاج الهيدروجين الأخضـر، بالمنطقـة الاقتصـادية لقنـاة السويس، على هامش القمة العالمية للمناخ COP 27.

وأغتنم هذه الفرصـة، لأعـرب عـن خـالص التقدير، لـ"يونـاس جـار ستوره"، رئيس وزراء مملكة النرويج، وأن أشيد بالدور القيادي للنرويج، في مواجهـة تغيـر المناخ والتعامـل مـع آثاره، الذي يتضح في التزامها السياسي، على أعلى مستوى، بدعم عمـل المناخ الدولي، وتعزيـز جـهود التحـول العادل نحو الاقتصاد الأخضر.

ولعل خيـر دليل على ذلك، هـو اجتماعنا اليوم، لافتتاح المرحلـة الأولـى، مـن مشـروع إنتـاج الهيدروجين الأخضـر، وهو ما يمثـل فرصة للتشاور والتنسيق، بين مجموعـة كبيرة مـن الدول الفاعلة، على صعيد جـهود مواجهة تغيـر المنـاخ ولحشـد التوافـق الدولي علـى المستوى السياسي، حـول الموضوعات المختلفة، التي يتم التفاوض حولها، خلال مؤتمرات الأطراف.

السيدات والسادة الحضور،

مـن هـذا المنطلق، وفي ظل الاهتمـام العالمي المتسارع بالطاقات المتجـددة، وتحسين تقنيات توليد الكهربـاء مـن مصـادر الطاقة المتجـددة والتي تزامنـت مـع الاهتمام العالمي المتزايد بتغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، وفي إطار الاستفادة مـن ثروات مصر الطبيعية، وخاصـة مصادر الطاقة المتجـددة فقد تم في عـام 2016، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمسـتدامة في مصـر حتى عـام 2035، تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجـددة في مـزيج الطاقة، لتصل نسبتها إلى نحو "42 في المئة" عـام 2035، هذا واتسـقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مـصـر مـع استراتيجية التنميـة المستدامة "رؤيـة مصـر 2030"، و"الاستراتيجية الوطنيـة للتغيرات المناخية 2050"، و"الأهداف الأممية الـ17 للتنمية المستدامة".

ويعد المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم، وهو ما يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى.

السيدات والسادة الحضور،

لقد اتخذت مصـر العديـد مـن الإجراءات، لتعزيز الاستفادة من الإمكانات الهائلة، مـن الطاقات المتجددة التي تمتلكهـا مصـر، مـن خـلال تشجيع القطـاع الخـاص علـى الاستثمار، في مجال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتـاج وبيـع الكهرباء، المنتجـة مـن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما تحرص الدولة المصرية، على تذليل أي عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات، خلال السنوات المقبلة.

وأصبح للقطاع الخـاص ثقة كبيرة في منـاخ الاستثمار بمصر ويكفي أن أقول لكم: إن هناك العديد من المشروعات جـار تنفيذها، فـي مـجال إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهـو مـا يؤكد قـدرة الطاقة المتجددة، علـى جـذب الاستثمارات الأجنبيـة المباشـرة ويؤكد دور المؤسسات الوطنية، فـي خلق مناخ استثماري، يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.

ومما لا شـك فـيـه، أن الربط الكهربائي وتجـارة الطاقـة يلعبـان دورًا مهمًا فـي تعزيـز أمـن الطاقـة؛ لذلك تشـارك مصـر بفاعليـة كبيـرة، فـي جميـع مـشـروعات الـربط الكهربائي الإقليمي وأسواق الكهربـاء كمـا أنه جار العمل علـى مشروع خـط الـربط الكهربائي بين مصر واليونان، حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا.

ومـن الجـدير بالذكر، أن الربط الكهربائي بين قارتي إفريقيا وأوروبا، سيعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التي سيتم إنتاجهـا مـن مصادر الطاقات المتجددة في إفريقيا، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقيـة، للنفاد إلى الطاقـة النظيفـة مـن المصـادر المتجـددة، خاصـة فـي ظل مـا تتمتـع بـه الكثيـر مـن الدول الإفريقيـة، بالعديـد مـن مصـادر الطاقة المتجددة غير المستغلة ومن المنتظر أن تكون مصر أحد المحاور الأساسية لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة إلى أوروبا.

السيدات والسادة الحضور،

كل تلك الجهود، توضـح سـعي مصر منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالـة، فـي سبيل التحـول إلـى نموذج تنموي مستدام يتسـق مـع جـهـود الحفاظ علـى البيئـة ومواجهـة تغير المناخ ليس فقط إيمانًـا منهـا بحـق أبنائها وأجيالها القائمـة في مستقبل أفضل وإنمـا أيضًا لوعيهـا بـما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعـدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، في العديد من القطاعات الحيوية.

وفى ختام كلمتي، أجـدد الشكر لكـم وأود التأكيد أن مصر لـن تـدخر جهدًا في سبيل تشجيع الاستثمار، بمشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لمـا يمثلـه التحول الأخضر مـن فرصة واعـدة، لتحقيـق التنميـة الاقتصادية في مصر، كما نثمن كل الجهود مـن أجل نجاح قمة المناخ العالمية COP 27 في الخروج بتوصيات ناجحة قـادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي، ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه، إلا من خلال العمل الجماعي والتنفيذ الفعال.