قال عبدالرحمن شرفي، سفير السودان في الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، إن القوات المسلحة السودانية مؤسسة قومية ووطنية وتلتزم بالقوانين الدولية، مؤكدًا أنها طالبت المواطنين بعدم التعرض لأفراد الدعم السريع.
وأضاف "شرفي" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الجيش السوداني طالب أفراد الدعم السريع بترك العاصمة وفتح ممرات آمنة تجنبًا لإصابات المواطنين، إذ إنها لا ترغب في العمل السياسي وتقوم بواجبها تجاه السودان.
وأوضح سفير السودان في أبوظبي أن مستشفيات سودانية كثيرة تعمل بكامل طاقتها وأطقمها الطبية، معربًا عن أسفه لما تعرض له المواطنون من رعب وما حدث من إصابات ووفيات وأن هذا أمر محزن للغاية.
وتابع أنه تمت دعوة المجتمع الدولي لإدانة انتهاكات "الدعم السريع"، خاصة أن ما حدث لم تقم به القوات المسلحة أو مؤسسات الدولة السودانية، بل تلك القوات التي تمردت لأسباب غير مبررة وأدخلت الوطن في ورطة ومعاناة للمواطنين يجب أن تحاسب عليها.
وذكر سفير السودان في الإمارات العربية المتحدة، أن أمر النازحين أمر مهم للغاية، إذ إن "الدعم السريع" تواجدت قواتها في مطار الخرطوم، الأمر الذي ترتب عليه تعامل القوات المسلحة معها ما أدي لخروج المطار من الخدمة.
موكدًا حدوث اعتداءات على بعض البعثات الدبلوماسية من قِبل الدعم السريع، لافتًا إلى أنه تم إصدار بيان أدينت فيه تلك الأعمال وأنه تم تقديم كل ما يمكن من حماية لهؤلاء الأفراد.
المواطنون السودانيون تعرضوا للنهب في الشوارع وداخل بيوتهم
كما تابع أن الأمر برمته انعكس على المواطنين السودانيين الذين تعرضوا للنهب في الشوارع وداخل بيوتهم، مستبعدًا وجود نازحين كثر، حيث إن النزوح الذي حدث وقع داخل العاصمة الخرطوم.
أضاف عبدالرحمن شرفي، أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في بعض المناطق بالسودان، وأن هناك حاجة لبعض المساعدات الإنسانية والطبية، وأن الدول الصديقة ستقدم الدعم، معربًا عن شكره للشعب المصري الذي تربطه بالسودان علاقات أزلية.
ووصف الشعب السوداني بالصامد القوي، مؤكدًا أن القادم أفضل وأن شعب السودان قادر على التوحد والتماسك وأنه دائمًا وأبدًا عصي على الغزاة.