الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دياب: "تحت الوصاية" حرك المياه الراكدة.. ورأيت نماذج لأمهات مثل "حنان"

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري دياب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

صالح ليس شريرًا ويدافع عن حقه.. وتناقضات الشخصية أهم ما جذبني
عشنا الأجواء الكاملة لحياة الصيادين.. ومشهد الأكشن في المركب كان الأصعب
المطالبة بتعديل قانون الوصاية أسمى ما قدمه المسلسل
لم أواجه صعوبة في التحدث بلكنة الإسكندرية.. والتصوير في 5 محافظات كان رحلة شاقة
تعطلت 4 سنوات عن الغناء بسبب مشكلات إنتاجية وأبحث العودة حاليًا

من بوابة الغناء دخل الفنان دياب عالم التمثيل، مثل كثير من المطربين سبقوه بنفس الخطوات، ليكون حضوره في مسلسل "ساحرة الجنوب" عام 2015، بمثابة السفينة التي قادته إلى مناطق إبداع مختلفة، ليترك بصمة مميزة في كل عمل فني يشارك به، خصوصًا أنه لم يسلك الطريق السهل بالاعتماد على صوته والظهور في أدوار المطرب الباحث عن فرصة وما شابه، بل تستقل شخصياته الدرامية تمامًا عن كونه مطربًا شعبيًا شهيرًا.

سجّل دياب حضورًا مميزًا للغاية عبر العديد من الشخصيات التي جسدها بإتقان شديد، وخطف أنظار الجمهور في موسم رمضان بشخصية "صالح" في مسلسل "تحت الوصاية" أمام الفنانة منى زكي، وتحدث في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" عن الشخصية التي دافع عنها ورفض وصفها بالشريرة لكنها ترتبك أخطاء كباقي البشر، وأنه يدافع عن حقه من وجهة نظره، مؤكدًا أنه قابل شخصيات في الواقع تشبه الشخصية التي جسدها.

الممثل دياب
لم تلق شخصية صالح التي تجسدها في المسلسل تعاطف الجمهور.. فكيف تصفها؟

في رأيي أن كل تصرفات صالح نابعة من وجهة نظره الخاصة لرؤية الأحداث، إذ يعتقد أنه على صواب وأنه الأحق قانونًا بإدارة مركب الصيد التي تركها شقيقه المتوفي وليست أرملته "حنان" منى زكي، خصوصًا أنه كان يعمل رفقة شقيقه في البحر قبل وفاته، لذا نجده طوال الوقت يحاول ألا تخرج الوصاية من والده، خاصة أن القانون يعطي الوصاية للجد، والمسلسل يحمل وجهات نظر متناقضة، إذ تؤمن "حنان" بأن المركب من حقها فيما يرى هو غير ذلك، والحقيقة أن أكثر ما نال إعجابي في الشخصية هو التناقضات التي تحملها لأنه لا يمكن تصنيفها أبيض أو أسود، فهي شخصية رمادية، لا تسير في خط واحد، ويدور داخلها صراع ما بين الخير والشر، لذلك لا أراه شريرًا ولكن يرتكب أخطاء هدفها الدفاع عن حقه.

فسّر البعض تضرع صالح بالدعاء لإنقاذ والده في مرضه بخوفه على ضياع الوصية.. فهل كان صحيحًا؟

تضرع صالح يأتي في المقام الأول انطلاقًا من عاطفة الابن نحو والده، فهو خائف من فقدانه لأنه الوحيد الذي بقي له في الدنيا، كما اتفقنا على أن صالح ليس شريرًا، فهو إنسان عادي ولديه عواطف ويحب والديه وأولاد شقيقه المتوفي، وليس لديه مشكلات مع والدتهم إلا المركب التي سرقتها، اقتناعًا منها بأنه هو الآخر كان يسرقها في أثناء فترة إدارته للمركب.

الممثل دياب في "تحت الوصاية"
معنى ذلك أن صالح يرى أن ما يرتكبه من أفعال ليست شرًا كما يعتقد مشاهدو المسلسل؟

بالتأكيد فهو ليس شريرًا كما أنه ليس طيبًا منبطحًا، فهو يراعي أهله ومصالحهم، وهذه الشخصية طبيعية للغاية ومثل أي "بني آدم" عادي، وتصرفات عادية لنجده يحب خطيبته ويشعر بالغيرة عليها ويرفض أن تعمل في المنازل حتى تساعده في مصاريف الزواج.

يدور جزء من أحداث العمل بمحافظة الإسكندرية.. هل وجدت صعوبة في التمثيل باللكنة الإسكندرانية؟

إطلاقًا، فقد سبق لي أن قدمت لكنات أصعب بكثير منها، منها شخصيات صعيدية وبدوية وتحدثت لهجاتهم، لذا لم أجد صعوبة في ذلك.

الممثل دياب في "تحت الوصاية"
حدثنا عن كواليس مشاجرة حنان وصالح في قلب البحر؟

الحقيقة أنه كان من أصعب المشاهد التي يمكن أن يقدمها أحد في الدراما التلفزيونية والسينما بشكل عام، ففكرة تقديم مشهد أكشن في المياه ومحاولة أشخاص الصعود أو التسلل للمركب يسقطون في المياه وتراشق بالنار كان أمرًا بالغ الصعوبة، مثله مثل أغلب مشاهد المسلسل، فلم يكن هناك سوى عدد قليل من المشاهد السهلة الداخلية لا تتعدى نسبتها 10% من أحداث العمل، فيما صورنا العديد من المشاهد الخارجية الصعبة في النيل والبحر والشوارع لذا فإن الأمر كان مرهقًا للغاية.

هل كان مرهقًا بسبب صعوبة التصوير في 5 محافظات؟

بالفعل رحلة شاقة للغاية، إذ صورنا في 5 محافظات ما بين القاهرة والإسكندرية ودمياط وبورسعيد والبحر الأحمر، وأريد توضيح أن الصعوبة الأقل هنا تواجه الممثل، بينما الأكبر تواجه فريق الإخراج والإنتاج والتصوير، الذين يقفون خلف الكاميرا لتجهيز كل التفاصيل الخاصة بالعمل.

الممثل دياب
بعد عرض العمل وجدنا مطالبات بالتحرك على قانون الوصاية على المال، فما رأيك في هذا الأمر؟

هذا الموقف أسمى شيء حدث، فالمسلسل استطاع أن يحرك المياه الراكدة التي تتعلق بقانون الوصاية، الذي تضرر منه الكثيرون من أخواتنا وأمهاتنا، وبشكل خاص أعرف أمهات تضررن من قانون الوصاية والمجلس الحسبي، وتحريك المياه الراكدة بعمل فني أمر عظيم لم يحدث منذ سنوات.

بالعودة للشخصية هل قابلت صيادين على أرض الواقع وتحدثت معهم لكي تفهم أكثر فيما يتعلق بتفاصيل الدور؟

طبعًا بالتأكيد وذهبنا لعمل معايشة مع عدد من الصيادين، فالمخرج والمؤلف والاستايلست قابلوهم في البداية ليفهموا منهم العديد من التفاصيل، ثم جاء دور الممثلين ليكون هناك احتكاك مباشر مع شخصيات في المهن نفسها التي يجسدونها على الشاشة، لمعرفة طريقة كلامهم وحركاتهم، وتفاصيل أخرى تتعلق بالصيد وأسلوب التعامل، لكي نعيش الأجواء كاملة.