قال أولاف شولتس، المستشار الألماني، إن الهيدروجين الأخضر عنصر أساسي لدعم الاقتصاد في مجال الطاقة والعديد من القطاعات الأخرى، أحد أهم العناصر الرئيسية في الدول الصناعية، ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر بشكل كبير كبديل للطاقة حول العالم بحلول2050.
وأضاف "شولتس" خلال كلمته بقمة المناخ، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن الهيدروجين الأخضر دافع أساسي لإيجاد مزيدٍ من فرص العمل والرفاهية، ونستهدف إنتاج 20 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، عام 2030، مضيفًا أنه ليس أحد التكنولوجيا الخيالية للمستقبل، وإنما هو أحد التكنولوجيات الأساسية للتحول للطاقة النظيفة التي تتصل بالتغير المناخي.
وأشار إلى أن ألمانيا تعمل الآن على الشراكات حول العالم، لوجود حلول مستدامة لديها القدرة على مجابهة التغيرات المناخية، والعمل على بناء نظام لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتعميه حول العالم لإيجاد حلول مستدامة للطاقة، مؤكدا أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها قدرات كبيرة، ليصبحوا أكبر موردي الهيدروجين الأخضر حول العالم لقربهم من الأسواق العالمية.
وأكد "شولتس"، أن صناعة الهيدروجين الأخضر ستنجح في الأسواق العالمية، نظرًا لأن هناك قطاعًا كبيرًا من الصناعة يستخدمه، مضيفًا أن ألمانيا تنسق لتعميم استخدام الهيدروجين الأخضر في كل الصناعات، لما له من آثار إيجابية على البيئة والصناعة، ونعمل حاليًا على الشراكة مع تونس والمغرب والبرازيل، ووضع أطر تنظيمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ونرغب في التعامل مع جميع دول العالم لإنتاج الهيدروجين.
وتوجه المستشار الألماني، بالشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على استضافته قمة المناخ.
تحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.