قالت فاطمة زاعمة، رئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة فى المملكة المغربية، إنه لم يكن هناك أزمة مياه داخل المملكة فى السنوات العشر الأخيرة، وذلك بسبب قيام الملك الحسن الثانى -رحمه الله- ببناء العديد من السدود لتخزين المياه سابقًا.
وأشارت "فاطمة" فى لقائها على قناة "القاهرة الاخبارية" مع الإعلامى "أحمد بشتو" على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ، إلى أن أزمة ندرة المياه بدأت تظهر مؤخرًا بسبب جفاف تلك السدود، خاصة أن الأمطار فى الأقاليم الجنوبية بالمغرب عادة ما تكون قليلة أو منعدمة، لكنها وفيرة هذا العام جنوبًا وقليلة جدًا فى الشمال والشرق، ولذلك قمنا بعمل مجموعة من الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومع الجمعيات المدنية لتقنين وترشيد استهلاك المياه.
وقالت: لا يوجد أى أمور سلبية على المغرب الآن بسبب ندرة المياه، لكننا نعمل على التوعية وترشيد استخدام المياه حتى لا يحدث جفاف مستقبلًا، مضيفة أن الملك محمد السادس أطلق مشروع الطاقات المتجددة، وهو مشروع كبير ويعمل بخطى ثابتة لمجابهة خطر التغيرات المناخية.
وعن جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة قالت إن الجمعية لديها ندوة فى قمة المناخ عن ندرة المياه، وتقوم بالتواصل مع جمعيات شمال إفريقيا حول الواحات الصحراوية فى تلك البلدان لوضع استراتيجية للحفاظ عليها.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27 بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.