أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إطلاق مبادرة جديدة بإدرة المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد بين مصر وبلجيكا، تهدف إلى إنشاء منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة له، مع القطاع الخاص والمنظمات ومؤسسات التمويل العاملة في هذا المجال.
وقال في كلمته بجلسة "مستقبل الطاقة"، ضمن فعاليات "قمة المناخ cop 27"، اليوم الثلاثاء، "يسعدنيى اليوم إعلان الشراكة مع ألكسندر دى كرو، رئيس وزراء بلجيكا، أن نعلن إطلاق مبادرة المنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد، وتهدف إلى إنشاء منصة دائمة للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة له، مع القطاع الخاص والمنظمات ومؤسسات التمويل العاملة في هذا المجال، بغرض تنسيق السياسات والإجراءات وخلق ممرات للتجارة والاستثمار في الهيدروجين، بما يسهم في الإسراع من وتيرة الانتقال العادل الذي نصبو إليه جميعًا.
وأضاف الرئيس السيسي، أنه ظهر جليًا أن الدول النامية تظل أقل قدرة على الاستفادة من الفرص التي يمثلها التحول نحو الهيدروجين الأخضر بخطى متسارعة، لضعف قدراتها التكنولوجية في هذا المجال الجديد وغياب البنية التحتية اللازمة لنقل وتخزين وخلق سلاسل الإمداد اللازمة لتجارة آمنة، وضعف تدفقات التمويل والاستثمارت الموجهة إليها على نحو مستدام.
وأوضح أنه حتى في الحالات القليلة التي تستطيع فيها الدول النامية أن تخطو خطوات ثابتة في هذا المجال كمصر، على سبيل المثال يظل عليها مواجهة التحدي الناجم عن توجه بعض الدول، لدعم منتجي الهيدروجين الأخضر المحليين على نحو يخفض من تكلفة إنتاجهم، وهو الأمر الذي يتسبب في إحداث الخلل بالسوق العالمية للهيدروجين، ويسهم في إضعاف تنافسية الهيدروجين الأخضر المنتج للدول النامية، مقارنة بنظيرتها من الدول المتقدمة وهو ما يضاف إلى التحديات الفنية المرتبطة بالمعايير والاشتراطات الخاصة لتجارة الهيدروجين وتحديد مصادره التي يتعين أن تتسم بالمرونة مع الحفاظ على مبادئ الشفافية.
وتابع بأن ما يدعوني إلى طرح هذه الشواغل عليكم هو ثقتي أن حوارنا اليوم، لا بد أن يخرج بخطوات تنفيذية واضحة نتوافق عليها جميعًا تصل بنا إلى آليات وحلول تدفعنا نحو تحقيق أهدافنا المشتركة في تحول الطاقة من هذا المنطلق واتساقًا مع مبدأ التنفيذ الذي نركز عليه في هذه القمة.
وأكد في ضوء هذه المائدة التي تجمع بعض كبريات الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين ورؤساء المنظمات والشركات العاملة في هذا القطاع، فإنني أتطلع إلى نقاش هادف ومثمر وبناء نستمع فيه إلى التوجهات والآراء المختلفة ونتعرف من خلاله على أفضل الممارسات والخبرات المتراكمة، وأنني لعلى ثقة بأننا سنخرج اليوم أكثر فهمًا لطبيعة المسائلة وأكثر وعيًا مع حجم العمل الذي يتعين علينا القيام به في هذا الإطار، لتحقيق ما نطمح إليه، أشكركم وأتطلع إلى حديثنا الممتد.