قال نيكوس أناستاسيادس، رئيس دولة قبرص، إنهم ملتزمين بدعم العلاقات مع كل الدول من أجل مواجهة تداعيات المناخ والحد من التغير السلبي، وبالتالي كل الدول تعاني بالفعل من تداعيات التغير المناخي، وهناك الكثير من الجهد المطلوب، للحد من اندلاع الحراق بالغابات وأسباب الجفاف والفيضانات.
وأضاف الرئيس القبرصي، خلال كلمته في قمة المناخ، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، أنه في عام 2017 كان هناك دعوة لاتخاذ خطوات جادة تجاه التغيرات المناخية والعمل على الحد منها، من خلال إيجاد آليات وحلول لهذه الأزمة، مضيفًا أن هناك العديد من العلماء وضعوا بعض الأبحاث ذات الصلة، مثل الصحة والغذاء والطاقة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة لتحقيق إنجازات كبيرة لمواجهة هذه الكوارث واتخاذ كل الجهود للحد من التغيرات المناخية، والتعاون شرط أساسي لمواجهة الكوارث الطبيعية.
وأكد أننا نطالب من وضع خطة عمل ملموسة لتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، من خلال الالتزام بخطة العمل، ونتوقع أن دولنا ستنجح في خفض الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري، وهناك تحديات كبيرة في هذا المجال يجب أن يلتزم بها جميع الدول الصناعية، والحصول على التمويل اللازم، لدعم قطاعات الصناعة واستخدام تكنولوجيا بمعاير تحافظ على المناخ والانبعاثات الكربونية.
وأعلن نيكوس، التزامهم بالتعاون مع مختلف الدول من خلال خطوات جادة وتاريخية من أجل بيئة جيدة، مضيفًا أنه سنواجه كل التحديات لتحقيق النجاح في خفض الانبعاثات مرة أخرى، وأود أن أعبر عن مدى سعادتي لاستضافة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، هذا الحدث المهم وجلب كل الجهود للتعاون بين الدول والأطراف والجهات حول العالم.
تحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.