أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته بقمة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، أن منطقتنا هي الأكثر تعرضًا لخسائر المناخ، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، التي شهدت أحداث مناخية قاسية في المنطقة من حرائق الغابات إلى فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
و عبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال قمة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط التى تنعقد صباح اليوم الثلاثاء ، عن خالص تقديره لنيكوس رئيس جمهورية قبرص، على مبادرته بعقد هذه الجلسة، خلال قمة شرم الشيخ، لتنفيذ تعهدات المناخ، في إطار حرصه على المساهمه في خروج قمتنا بنتائج تسهم في تنسيق مبدأ التنفيذ الذي نجتمع في إطاره.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر حرصت على الانضمام إلى مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 2019، إيمانًا منها بأهمية دور هذه المبادرة، وأن تقوم به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين دول أعضاء المبادرة، بما يسهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب على آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي.
وقال إن منطقتنا تعد من أكثر مناطق العالم تأثرًا بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة على كل الأصعدة، وهو ما بات واضحًا بشكل ملموس، خلال السنوات القليلة الماضية، التي شهدت أحداث مناخية قاسية في المنطقة من حرائق الغابات إلى فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأضاف الرئيس السيسي لعلكم تتفقون معي أن المبادرات الرامية لحشد الدعم لجهود تغير مواجهة المناخ، أصبحت أحد أهم آليات عمل المناخ العالمي، لا سيما وأنه أصبح من المعلوم أنه على الرغم من المسئوليات الرئيسية للدول والحكومات في هذا الجهد، إلا أن الأطراف الأخرى غير الحكومية يتعين عليها أن تمارس أدوارًا مكملة وداعمة، انطلاقًا من مسئوليتها وعملًا بمبدأ التعاون والمشاركة.
وأوضح أنه تأتي أهمية هذه المبادرة التي تتيح المجال لكل الأطراف لتنسيق جهودها، وإن ما يميز المبادرة عن غيرها هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه، الذي لا غنى عنه إذا كنا نسعى أن تكون جهودنا لمواجهة تغير المناخ متسقة مع أفضل العلوم المتاحة، بما يضعنا على الطريق الصحيح نحو تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بما في ذلك هدف الـ1.5 درجة مئوية.
وقال الرئيس السيسي: اتطلع خلال اجتماعنا للتعرف على ما استطاعت المبادرة تحقيقه، منذ انطلاقها وحتى اليوم، بما في ذلك خطة العمل الإقليمية المقترحة، التي أثق أنها تسهم في تعزيز جهودنا المشتركة نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة، كما اتطلع أيضًا إلى الاستماع إلى الخبرات والتجارب المختلفة للدول الأعضاء في المبادرة، اتصالًا بجهودها لمواجهة تغير المناخ على النطاقين الوطني والإقليمي، وأنني على ثقة أننا سنخرج من حديثنا اليوم، بفهم أكثر عمقًا لحجم التحدي الذي تواجهه دولنا وقدر الجهد المطلوب منا لمواجهته.
تحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.