أطلق قادة أكثر من 25 دولة و20 منظمة، اليوم الاثنين، "التحالف الدولي للصمود في مواجهة الجفاف"، بمبادرة من رئيس السنغال، ماكي سال، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز؛ بهدف تسريع العمل للاستعداد بشكل أفضل للجفاف في المستقبل ومساعدة البلدان على الاستعداد له.
وفي إعلان صدر على هامش مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27) المنعقد في شرم الشيخ، تعهد قياديون من جميع القطاعات بإحداث تغيير في كيفية معالجة العالم لمخاطر الجفاف المتزايدة، من خلال "الانتقال من الاستجابة للطوارئ إلى بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل"، بحسب ما ذكره بيان نشره موقع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
يأتي ذلك فيما تتزايد موجات الجفاف التي تضرب العالم أكثر فأكثر، إذ زادت بمقدار يقارب الثلث منذ عام 2000، ومن المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في موجات جفاف أكثر حدة في المستقبل.
وأشار البيان إلى أن حالات الجفاف الأخيرة في أستراليا وأوروبا وغرب الولايات المتحدة وتشيلي ومنطقة القرن الإفريقي وجنوب إفريقيا، تظهر جميعها أنه لا توجد دولة أو منطقة محصنة ضد آثارها، التي تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات كل عام، فضلًا عن المعاناة الإنسانية.
وحشد الزعيمان الإسباني بيدرو سانشيز، والسنغالي ماكي سال، قادة العالم لإنشاء التحالف باعتباره "حلًا محددًا للأمم المتحدة" لمعالجة تأثيرات تغير المناخ.
وفي بيان مشترك، قال "سانشيز" و"سال": "إن بناء القدرة على الصمود في مواجهة كوارث الجفاف هو السبيل لتأمين المكاسب التي نحققها في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما فيما يتعلق بالأشخاص الأكثر ضعفًا. وتتمثل مهمة التحالف في إعطاء زخم سياسي لجعل قدرة الأرض على الصمود في وجه الجفاف وتغير المناخ حقيقة واقعة بحلول عام 2030".
وقال إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "نحن في سباق من أجل الصمود في مواجهة الجفاف - وهو سباق يمكننا الفوز به. الجفاف خطر طبيعي ولكن لا يجب أن يؤدي إلى كارثة بشرية. الحلول متاحة، ويمكننا أن نخلق عالمًا قادرًا على الصمود في مواجهة الجفاف من خلال زيادة طموحنا، وتسخير الإرادة السياسية، وتوحيد القوى للعمل معًا".
وسيتم تعزيز التحالف من خلال تعهدات سياسية جديدة، منها تمويل أولي بقيمة 5 ملايين يورو أعلنت عنه إسبانيا لدعم عمل التحالف وتحفيز عملية تعبئة المزيد من الموارد من أجله، كما تعهد رئيس كينيا، ويليام روتو، بزراعة 5 مليارات شجرة في السنوات الخمس المقبلة، و 10 مليارات شجرة في 10 سنوات.
ويدعو التحالف القادة إلى "جعل مقاومة الجفاف أولوية في التنمية والتعاون الوطنيين، بما يشمل تعميق مشاركة أصحاب المصلحة، مثل القطاع الخاص، في العمل على مقاومة الجفاف".
ومن بين الأهداف الرئيسية للتحالف تدعيم عملية توحيد المبادرات الإقليمية لتسريع تبادل الابتكار ونقل التكنولوجيا وتعبئة الموارد.