قال مبارك آل عاتى، الكاتب والمحلل السياسي السعودي إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أكدت على التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وأثبتت على جدوى التعاون المصري السعودي في كل ملفات التغير المناخي.
وقال "مبارك" خلال مداخلته من الرياض عبر "سكايب" مع الإعلامى "كمال ماضى" ببرنامج "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المجتمع الدولى يشهد تغيرات سياسية واقتصادية بل ومناخية، مضيفًا أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التى تبنتها المملكة العربية السعودية عام 2021 وبدعم من جمهورية مصرالعربية تحاول العمل عل تنفيذ آليات المبادرة فى إطار قمة شرم الشيخ.
مضيفًا أن الأمير محمد بن سلمان قرر استزراع ما لا يقل عن 9 ملايين شجرة فى منطقة الشرق الأوسط ضمن المبادرة، التي تأخذ على عاتقها مصلحة الإنسان ومصلحة المنطقة العربية التى عانت كثيرًا من الأزمات والحروب.
وأشار "مبارك" إلى وجود العديد من الأزمات فى المنطقة، وعلى رأسها أزمة سد النهضة وندرة المياه وهى من أهم ملفات الأمن القومى العربي، مطالبًا بتغيير الثقافة البشرية لدى دول وشعوب الشرق الأوسط لتحويل الإنسان إلى شريك فى عملية التحول للأخضر.
وقال إن المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، ولكنها الآن أصبحت من أكبر الدول المطالبة بتحمل أعباء صحة كوكب الأرض، موضحًا أن الأزمة البيئية وانجراف الغابات وسوء سلوك بعض الشعوب يدفعنا للاستثمار في العقل البشري وتوعيته للحفاظ على مستقبل الأرض.
وقال مبارك إن المملكة العربية السعودية تعمل على أن تكون وطاقة الرياح والطاقة الشمسية فى العالم.
وأضاف أن مصر والسعودية من أولى الدول الساعية للاستثمار فى الهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والربط الكهربائي بين الدول العربية، وبالتالى نأمل من المجتمع الغربي أن يكون فاعلًا فى ملف التحول للأخضر وحث الدول الكبرى على تقليل الإنبعاثات الحرارية.
وأخيرًا، قال إنه يأمل أن يسير العالم المتقدم على درب التحول للأخضر بما أنهم من أكبر المتسببين فى تلك الأزمة، وأن يتحملوا معنا المسئولية تجاه كوكب الأرض.